بسم الله الرحمن الرحيم أين دوركم التربوي يا وزارة التربية ؟ الأب يسجل ابنه في المدرسة ويكون مرتاح نوعا ما , من ثقافة المدرسة وأسلوبها التربوي لكن الأب مجبور في إدخال ابنه المدرسة , لكي يحصل على الشهادة , والشهادة عبارة فيها درجات من غير مضمون على ما تحويه . وهناك ثقافة يكون مجبور عليها هذا الطفل , سواء كانت في البيت, أو المدرسة, أو الشارع أو أي مكان يكون يعتاد وجود الطفل فيه , وأحيانا لا يعرف هذا الطفل من هذه الثقافة ( ثقافة المدرسة) إلا القليل فا المدرسة هي المكان الذي يستطيع الطفل أن يدرك قدراته الخاصة ومواهبه الكامنة فتجد الطفل أحيانا يتكلم في أمور لم تعتاد أن تسمعها منه داخل البيت أو يفعل أشياء لم يكن يفعلها قبل دخوله المدرسة , أو يقول مصطلحات غير أخلاقية فتبدأ الأسرة داخل البيت بتلقي هذه المصطلحات أو الحركات أو غيره , وعندما تأتي وتسأل الطفل ما معنى ما تقول ؟ جوابه بأنه لا يعرف , وأن فلان قالها لي أو لصديقي يجب أن تكون مفهوم التربية لا يقتصر فقط على توفير الرعاية والحماية والمأكل والملبس, بل يجب أن تكون أشمل من ذلك بكثير ويجب أن نعلم أننا نقوم ببناء جيل وهذا الجيل علينا تربيته على الدين الصحيح والأخلاق والقيم والمبادئ والعادات والتقاليد قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة) ويجب على المربي الصبر والإخلاص وشكر النعمة التي منحها الله له بكونه مربي لهذه الأجيال ما بالك اذا كان المربي بعيد عن الأخلاق الحسنة وعاداته سيئة أمام طلابه؟ أنا شخصيا مررت في مثل هذه الأمور في المرحلة المتوسطة , كان المدرس يترك الدرس ويرسم لنا على السبورة قلب ويكتب الحب وغيره وكان يتكلم عن مواضيع جنسية وللأسف هذا المدرس لا يزال على رأس عمله في نفس المدرسة طبعا ونحن في هذا السن والتي تعتبر مرحلة ذروة البلوغ الكثير وعندما يبدأ المدرس في الشرح في مثل هذه المواضيع تجد جميع الطلاب يستمعون بصمت واستيعاب جيد وهدوء داخل الفصل ومن ثم يذهب ويجرب ذلك في بيته ويبدأ الطلاب بالحديث في هذه المواضيع رسالتي إلى المربي : يجب عليك أن تكون على الطريق المستقيم وأن تكون ذو أخلاق حسنة وأن تكن صبور وأن لا تبخل على نفسك بالدعاء حاتم عودة كلية الشريعة- جامعة الامام