العبث في كتب التراث ليس جديد اليوم بل لهم أسلاف وكلاً حسب مراده إما لنيل مكاسب مادية كالمطابع والمكتبات التجارية وبعضا من سموا أنفسهم مؤلفين أو لنيل شهرة عبر مقالات تنشر في الصحف الورقية والالكترونية تُصدر بها أسماؤهم وهذا كثير جداً في وقتنا الحاضر، دون مراعاة للأمانة العلمية أو الإشارة إلى مصدر أو مرجع أو مؤلف بذل جُل حياته في البحث والتأليف ، ومن ذالك العبث ، العبث في كتب التراجم والتاريخ يستلون منها مايريدون ويموهون على القراء بكتاباتهم ومقالاتهم كأنهم جلبوها من بحر لجي سهروا الليالي بالبحث والتنقيب والرصد والمقابلة والتحقيق ، ولا يعلم القارئ أنها غنيمة باردة ، ماعليهم سوى تصفح فهارس الموسوعات والمجاميع ككتب تراجم أعلام وعلماء نجد ، أو طريقة النسخ واللصق عبر الحاسوب وإضافة عناوين تلفت الأنظار، حتى انك إذا قرأت لهم تظن أنهم ابن بسام أو ابن عبيد أو القاضي أو العمري أو بكر ابوزيد رحمهم الله جميعاً ،. فأقول لهم كفى استغفالا للقراء ، فأمركم مكشوف وأسلوبكم معروف ، مايسؤوكم ان تذكروا مرجع كتاباتكم ومقالاتكم تلك ، وأود من تلك الصحف أن تمتنع عن نشر مثل تلك المقالات مالم تشتمل على ذكر المرجع والمصدر وألا تكون عضيده للخيانة العلمية التي تزخر بها مقالات هؤلاء ، وفق الله الجميع لمرضاته وغفر الله لعلمائنا وجزاهم عنا خيرا.. عبدالله بن حسن الدوسري [email protected]