( أحر التهاني وأزكى التبريكات بعيد الفطر السعيد ) ( عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير ) ونحن نودع شهر الصوم والرحمات ونستقبل أيام عيد الفطر المبارك هذه الأيام لعل من المناسب أن أتحدث اليوم عن موضوع هام جدا كان يقلقني كثيرا ولم يكن من المناسب الحديث عنه في رمضان , إلا أن كثرة الموائد والأفراح هذه الأيام سواء للعيد أو لمناسبات سعيدة تحتّم علي عدم تأجيله أقول : من المظاهر الجديدة التي دخلت علينا في مجتمعنا العربي ما يسمى ( بالبوفيه المفتوح ) , وهو أن يكون أمامك تشكيلة يسيل لها اللعاب من الأطعمة تتراقص أمامك وكل منها على كرسي أثير ينتظرك تصافحه من خلال صحن تأخذه من أول الصف وتضع فيه ما تريد أن تلتهمه فقط دون إسراف أو تبذير, بالإضافة إلى إعطاء الفرصة لغيرك ممن هم خلفك والذين بسبب شراهتك لا يجدون في الأواني ما يسد رمقك . إخوتي وأخواتي : إن ( البوفيه المفتوح) حلّت محل التباسي والموائد والمفاطيح التي لا أول لها ولا آخر ، ثم إن هذه الموائد تختلف عن ( البوفيه المفتوح) أن كل ما فيها لك فتضرب بخمس ولا تأكل بملعقة إن الملاعق للنعماء كفران ، بينما البوفيه المفتوح لا تضع في إنائك إلا ما ستأكله . إن ما دعاني لطرح هذه القضية هي تلك العادة السيئة التي نراها أمامنا دائما من خلال مناسبات عدة خاصة إذا كان الطعام عبارة عن ( بوفيه) وهي إن الواحد منا أو الواحدة إذا أخذ إناءه الفارغ بدأ بشحنه من كل ما لذا وطاب و من كلٍ زوجين اثنين أو ثلاثة أو أربعة حتى يفيض الإناء ويئن من أحماله , ثم يأكل جزءً يسيراً منه ويتركه على الطاولة بكل صفاقة وأنانيه ليس لشئ إلا لحب الفخفخة والتظاهر بالمعرفة وإدراك المواجيب، في الوقت الذي يرى من خلفه في الدور لازال واقفا ينتظر وصوله للأواني الفارغة إلا من الفراغ , فيكون كمن ضل الطريق فلا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى , أي لا هو تركه في مكانه و لا هو أكله واستفاد منه ولا هو جعل غيره يستفيد منه ، وهنا أؤكد أننا بهذه الطريقة لا نصلح لهكذا تقدم وتطور, وعلينا أن نبقى على الضرب بالخمس حتى نصل لمستوى البوفيه المفتوح التي لو أدركنا قيمتها لعلمنا أنها تؤصل لعملية هامة وهي محاربة الإسراف والتبذير وتساعد على تطبيق الحديث الشريف ( ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك ) , والتي يحثنا عليها ديننا الحنيف قبل عاداتنا , كما أنها تساعد تخفيف الوزن والذي يأتي من خلال أن لا تأخذ إلا ما تأ كل فقط بدلاً من أن يكون كل ما هو موجود أمامك مسموح به . مرة أخرى ( كل عام وأنتم بخير وعيد سعيد ) مقالات سابقة اضغط هنا عبدا لرحمن بن محمد الفراج [email protected] ______________________ تعليقات الزوار فهد المحمد العنزي السلام عليكم الرائع ابو زياااد بداية من العايدين مقالاتك كلها رائعة واختياراتك اروع سجلني احد المتابعين لاابداعك تقبل تحياااتي فاطمه صدقت ورب الكعبه ابو الياس نعم ايها الكاتب الرائع بالفعل نخاف من عقوبة من الله بسبب الاسراف احمد الرشيد مقال في الصميم محمد الأحمد ياليتها على البوفيه المفتوح الحين حواشي محشية بخرفان..!! الله لاتعاقبنا.. حسن مشكور يا أبا زياد وبالنسبة لدعوتك لتقليل الكمية في الصحن . لا أعتقد أن هناك أحد يستطيع ذلك فتعدد الأنواع وسيلان اللعاب وقرقرت البطن تغري النفس بملئ ستتة صحون وليس واحدا فليتنا على عادة المفاطيح والتباسي . فقد تخلصنا من طوابير البنوك وبلينا بطوابير البوفيه المفتوح عبدالله بن رشيد أوافقك الرأي في مقالك الرائع ولكن ألا ترى أن الاسراف موجود ولو اتبعنا الطريقة الصحيحة في البوفيه المفتوح وذلك لسبب أن البوفيه المفتوح ماهو إلا زيادة في التكلفة وقلة في البركة فلا كبيرا يقدر ولا فقيرا يطعم فإلى متى نظل مستغفلين من قبل هالاشوام ابو دحيم السلام عليكم كل عام وأنت بألف خير حقاً أبا زياد ( عدت فسطرت فأبدعت ) والله إنها مقالات ليس لها حل إلا الشكر والثناء لله عز وجل بأن أعادإلينا كاتباً موجهاً ومعلماً ومثقفاً مثلك يا صاحب الدرر التي أزيل الغبار عنها مجدداًً فأصبحت تتلأ لأ في أذهان الباحثين عن الكلمة الصادقة والفوائد الجمة . ولكن كل ما أخشاه أن ينطبق علينا قول الشاعر : لقد أسمعت لو ناديت حياً ** ولكن لا حياة لمن تنادي علي المحيميد عيد مبارك ابا زياد و للجميع وكل عام وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح العمل . هذا الكلام جميل وقد صدقت لكن انا لست معك بأنه يكثر من الأنواع بقصد الفخفخه او البهرجه بل الأغلب يكثر شرهة لتوقعه ان ماحمله قليل لا يكفيه مثل من يشتري مقاضي البيت وخاصة المأكول منها عصر رمضان لذا يضطر بحمل اكثر فأكثر حتى يكون زائد على حاجته . يعني زلاقة . وانا لست مع من قال ان البوفيه المفتوح اسراف وتبذير بل بالعكس تماماً المفطح والبوادي هي الأسراف والتبذير ولك ان تحسبها بنفسك والله اعلم . وعلى طاري الأكل مجتمعنا ومع انتشار الامراض المزمنة مثل السكر ي وارتفاع ضغط الدم والسمنة ونحوها . . . واختلاف اعمار من يأكل من المأدبة وامزجتهم ومع هذا كله لانراعي هذه الأمور في العزايم والمناسبات, الطعام المقدم كله واحد رز ومفطح وجريش احياناً ....... مع تشكيلة من الفاكهه ...للجميع للشايب والشاب والصغير والمريض والصحيح . وبعد هذا كله ارى ان البوفيه اصح بكثير لأنه تشكيلة واسعة من انواع الأكل التي قد تناسب بعضها اصحاب الظروف الصحية فيختار ما يناسبه صحياً. عزيزي ابازياد هذه وجهة نظري حيال الموضوع شكراً لك وكل عام وانت بخير أنس البوفيهات المفتوح ربما تحقق العدل في نظام الأكل لأن المفاطيح للأكبر سناً أما غيرهم فلاحظ لهم بل يجب عليهم الأكل من بواقي الطعام و للأسف رغم الإسلام الذي ننعم فيه نجد أن كثير منا لا يعرف الإيثار على النفس سبحان الله هم يشبعون و لا يرضون لغير حتى بالاكل شكرا أبا زياد كل عام و أنتم بخير ابو راكان رائع يا أبا زياد... ليت مجتمعنا ( أو كبار السن تحديداً ) يقبل بالبوفيهات المفتوحة ... فإذا لم يكن الضرب بالخمس ممكناً .... فكأنك لم تدعوهم إلى وليمة ... حتى أن من يتجرأ ويقدم بوفيه مفتوح يجبر على وضع مكان لكبار السن ليضربوا بأخماسهم !!! فأصبحت التكلفة مضاعفة على صاحب الوليمة!!!!!! وشكراً مرة أخرى يا أبا زياد وننتظر جديدك حسين العنزي - تبوك كل عام وانت طيب وبألف خير يابو زياد والموضوع هالمرة دسم ... كالعادة أتمنى من الله أنه يكثر من البوفيهات المفتوحة ولايحرمنا الضرب بالخمس .. وعساكم من عواده جميعاًً عبد الله الحجيلان كل عام وأنت بخير ... وتقبل الله منا ومنك ... تحياتي لأستاذي ابو زياد ومقالك بوقته تمام محمد عيدك سعيد ..ياأبو زياد.. كلامك..بوفيه مفتوح.. ومواضيعك دائماً حكم..ودرر.. وفقك الله