اغتالت يد الغدر الجندي أول، محارب الشراري (23 عاماً)، أمس الأربعاء، بمحافظة القطيف، قبل أربعة أشهر من زواجه من ابنة خالته، ليلقى ربه شهيداً بعد ساعات قليلة من وداعه لأهله. وقال عبد الله الشراري ابن عم الشهيد، إن محارب عُين في الشرطة قبل ثلاث سنوات مع بعض أبناء مدينته القريات وانتقل إلى المنطقة الشرقية وظل يعمل في أمن نقاط التفتيش بمحافظة القطيف، مشيراً إلى أن آخر تواصل لمحارب مع أهله كان في حدود الساعة الواحدة صباح أمس الأربعاء، وبعد ذلك بساعات قليلة تلقى الأهل نبأ استشهاده برصاصة على يد مجهولين. وأضاف أنه كان براً بوالدته ومحباً لعمله، وكان يقطع مسافة 1500 كلم بالسيارة من القريات للقطيف، إذا لم يجد رحلة لمطار الدمام، خوفاً من التأخر على مباشرة عمله. أما العريف جابر المقعدي، الذي استشهد مع زميله الشراري، فقد تناقل له المغردون على موقع "تويتر" آخر تغريدة له كتبها قبيل استشهاده يحمد الله فيه ويرجو رضاه "الحمد لله حمداً تطمئن به روحي، حمداً يزيد معه رضاي بما قدرته ويزداد به يقيني، الحمد لله حمداً يليق بك يا خالقي ويرضيك عني". وتفاعل المغردون مع تدوينة الشهيد بالدعوات له بالرحمة والمغفرة وقبوله في الشهداء، فيما أكد أصدقاؤه أنه كان حريصاً على أداء الصلاة في وقتها، فكان خير الزميل وخير الصديق، مطالبين بالقبض على من قتلوهم واستباحوا دمائهم، وإنزال أشد العقوبة بهم. وكانت دورية أمنية بمحافظة القطيف قد تعرضت فجر أمس الأربعاء، لإطلاق نار من قبل مجهولين، استشهد على إثر ذلك رجلي أمن أثناء أدائهما للواجب، وهما العريف جابر المقعدي، والجندي أول محارب الشراري.