نفذها الدفاع المدني بمشاركة عدد من الجهات المساندة إخبارية عفيف - تغطية وتصوير فهد الغبيوي : لقي شخص مصرعه وأصيب 23 آخرين بينهم أربع إصابات خطرة في مداهة سيول جارفة لوادي محافظة عفيف، فيما تم إنقاذ شخص إحتجزته مياه السيول على ظهر شاحنته في مجرى الوادي، وإسعاف مصاب في الموقع جراء حريق شب في الطابق السفلي لأحد المنازل وإخماد النيران. جاء ذلك في السيناريو الناجح الذي طبقه الدفاع المدني بمحافظة عفيف بكافة وحداته في تجربته الفرضية اليوم لمداهة سيول جارفة للمحافظة، بمشاركة قطاعات التعليم والبلدية والكهرباء والمياه والدوريات الأمنية والمرور ومكتب الطرق والمالية والهلال الأحمر والمستشفى وعدد من المؤسسات والشركات. وتمت هذه الفرضية بنجاح حسب الوقت المحدد لها بمشاركة كوادر إدارة الدفاع المدني من ضباط وأفراد، وآلياته من شاحنات ومركبات وقوارب مجهزة بكامل أطقمها، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة من الوحدات والفرق الميدانية المشاركة من كافة الجهات الحكومية المعنية بمحافظة عفيف. وكانت فرضية السيول في عفيف قد انطلقت عند الساعة العاشرة صباح اليوم في المقر المحدد لها بين مخططيّ (817 و 855)، بكلمة ترحيبية لمدير إدارة الدفاع المدني النقيب سعد محمد الحافي بحضور محافظ عفيف رشيد بن سليمان الجبرين ومدير ادارة الشئون الفنية بمدني الرياض العميد مطلق عبدالعزيز العتيبي، ومدراء الدوائر الحكومية بالمحافظة، حيث رحب فيها الحافي بكافة الحضور ثم تحدث عن حوادث السيول والأمطار وأنها من أبرز المخاطر الطبيعية التي تهدد حياة وممتلكات البشرية، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الفرضية هي الوقوف على جاهزية الدفاع المدني والجهات المساندة له في التعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية، ومعرفة الإيجابيات والسلبيات التي تنتج عن هذه التجربة والإستفادة منها، وسرعة استجابة الجهات المساندة، من خلال المباشرة الميدانية. تلى ذلك شرح لسيناريو الفرضية وطبيعة عمل الجهات المساندة للدفاع قدمها مساعد مدير الإدارة لشئون العمليات بمدني عفيف النقيب عبدالله هلال العتيبي. وانطلقت بعد ذلك عمليات التجربة الفرضية بتلقي عمليات الدفاع المدني عدة بلاغات عن وقوع إحتجازات داخل وادي عفيف نتيجة هطول الأمطار وجريان السيول بكثافة، حيث تم تحريك الفرق اللازمة على الفور للموقع وإبلاغ الجهات ذات العلاقة، وتم خلال ذلك نقل اربعة إشخاص للمستشفى الميداني في الموقع نتيحة تعرضهم لإصابات خطرة، فيما عولج 17 حالة بإصابات بسيطة في موقع الفرز الطبي، ونتج عن ذلك إفتراض وجود حالة وفاة واحدة. بعد ذلك انتقل المشهد لتقلي بلاغاً من أحد المواطنين عن حريق شب في الطابق السفلي من منزله نتيجة تماس كهربائي، لتباشره فرق الإطفاء على الفور وتخمد الحريق وتنقل مصاباً إثر الحريق للمستشفى ويباشر بعدها مختص التحقيق إجراءته. تلى ذلك مشهد لعملية إنقاذ لشخص محتجز على ظهر مركبته، حيث باشره فريق مكون من غواصين وجيوب بحث ورافعة إنقاذ وإسعاف، وتم خلالها إنقاذ المحتجز بواسطة حبال الإنزال وجذبه للأعلى بواسطة رافعة الإنقاذ أو السلالم المخصصة. واختتمت الفرضيات بعملية إنقاذ لشخص محتجز في مجرى الوادي أوى لجذع شجرة، حيث باشرت فرق الإنقاذ البلاغ وتمت إخلاء المحتجز بواسطة بندقية رمي الحبال وجذبه لمكان آمن دون أن يتعرض لإذى.