أعلن وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أن صيف هذا العام سيكون بلا قطوعات في خدمتي المياه والكهرباء، مؤكداً صمود السدود التابعة للوزارة خلال فترة الأمطار الغزيرة التي شهدتها معظم مناطق السعودية في أيار (مايو) الماضي. وقال إن السدود كافة التي اكتمل إنشاؤها وتم تسلمها لم تتعرض لأي عيب إنشائي، إذ إن بعض السدود فاضت عنها المياه كسد العقيق وثراد وبيش، لكنها صمدت ولم تنهار. وأوضح أن ما أثير في بعض وسائل الإعلام من عن انهيار بعض السدود جاء على خلفية ماحدث لسد تبالة والذي لا يزال في مراحل الإنشاء الأولى، مبيناً أن الجزء الذي تضرر من السد كان السد الترابي «العقم»، الذي يستخدم عادة خلال فترة الإنشاء لتحويل السيول، وقال «لا يمكن إنشاء سد في واد دون وجود العقم، أما بقية السدود فلم تتعرض لأي انهيارات». وأضاف أن الطاقة التخزينية من السدود كانت تصل قبل 10 سنوات إلى 800 مليون متر مكعب، ارتفعت الآن لتتجاوز 2.5 بليون متر مكعب، بعد مضاعفة الطاقة الاستيعابية ثلاثة أضعاف. وتحدث المهندس الحصين عن معاناة الوزارة من العقوم الترابية التي ينشئها مواطنون على الأودية، وقال «هذه المسؤولية لا تنفرد بها الوزارة لوحدها، بل تدخل ضمن ذلك جهات حكومية عدة، كالإمارة ووزارة الزراعة». ورأى أن بناء العقوم الترابية على الأودية من قبل البعض عمل غير مسؤول، ويعرض الآخرين للخطر، وهناك دوريات دائمة في الأودية، تعمل على إزالة هذه العقوم، إلا أنها تنشأ من جديد، لكنها تظل محل متابعة وحرص من الجميع. ووعد الحصين سكان السعودية بصيف «بلا قطوعات في الكهرباء والماء»، مبيناً أن ضخ المياه بلغ أكثر من 7.3 ملايين متر مكعب في اليوم في جميع المناطق، كما أن الطاقة الإنتاجية في ذروتها، إلا أن معدل استهلاك الفرد في السعودية على هذا الحجم الإنتاجي يصل إلى 250 لتر للفرد في اليوم، وقال «هذا كم هائل، واستهلاك المواطنين للمياه جائر». وتناول وزير المياه والكهرباء الحديث عن المشاريع المتعثرة أو المتوقفة التابعة لوزارته، وقال «نسبة المشاريع المتوقفة لا يكاد يذكر أمام نسبة المشاريع المنجزة والتي يجرى العمل على تسليمها». وكان أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل دشن أول من أمس، المحطة الجديدة التي نفذتها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في جدة، وخط الأنابيب الذي نفذته الشركة الوطنية للمياه بطول يتجاوز 10 كيلو مترات، بحضور وزير المياه والكهرباء. وأشار محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم إلى أن سجلات مُنظمة التحلية العالمية IDA تبين أن أول محطة تحلية مياه بحرٍ في العالم تعمل بتقنية التناضح العكسي وبكميات تجارية هي في أراضي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وتحديداً في محطات جدة، إذ بدأ إنتاجها عام 1978 بكمية تزيد على 12,105 متر مكعب في اليوم.