قالت سميرة بنت عطية الغامدي زوجة عبدالرحمن الغامدي المتوفى في حادث مطاردة الهيئة في بلجرشي: إنّ الاستماع إلى شريط «طيور الجنة» بصوت مرتفع في حدود معينة كان وراء الحادث، نافية أن يكون قد تم بتر يدها كما زعمت بعض المواقع الإلكترونية. وقالت سميرة: كنت بمنزل والدتي، وعندما حضر زوجي من حفل زفاف، أخذنا للتنزه مع الأبناء في غابة الشكران، وتركنا أبناءنا يلعبون في الملاهي ولم نطل التنزه لأن زوجي لديه دوام، وكان الوقت متأخرًا. وركبنا السيارة وشغل زوجي المسجل على «طيور الجنة» وكان الصوت مرتفعًا في حدود معينة. وكانت نافذة السيارة مغلقة لدرجة أني استغربت كيف تسنّى لرجال الهيئة سماع الصوت.. وقتها طلبت من زوجي إرخاء الصوت، وبعد دقائق سمعت صوت إنذارات الدورية من خلفنا ينادون بالمكبر: (قف جانبًا).. أرعبني الموقف برمته، وأغمي علي ولم أشعر بما حدث لاحقًا سوى أنني أتذكر بأن ابني كان جالسًا بالخلف ورمى بنفسه بحضني وأحسست بنفسي وأنا في ذلك الخندق وسمعت صرخات بعض المواطنين يشيرون إلى بعضهم بوجود امرأة مصابة، فصرخت ومن ثم أغمي علي مجددًا ولم أع بنفسي إلا وأنا بالمستشفى. وأضافت: ابني ما زال في حالة حرجة حيث يعاني من نزيف بالمخ والبطن وهو الآن بالعناية المركزة، أما ابنتي فبها بعض الرضوض والجروح وزوجي ما بين الحياة والموت (لا تعلم أنه قد توفي). أما بالنسبة ليدي فأشعر بألم بجزء منها والباقي لا أشعر به واليوم «أي أمس الأول قام الدكتور المعالج بمحاولة ترميمها وقدرت نسبة بترها ب 90% ولكن الحمد لله وبفضله ومن ثم بفضل الدكتور خالد قام بأخذ شريان من القدم اليمنى وزرعه في يدي اليمنى مما خفض احتمالية بترها.. ولا صحة لما تداولته وسائل الإعلام عن بتر يدي. من جهتها قالت أم سميرة: علمنا أن الدوريات حاولت إيقاف عبدالرحمن ولكن نظرًا لوجود عائلته معه لم يقف وبالتالي طاردته الهيئة ما يقارب من أربعة كيلو مترات بعد المتنزه، وأدّى ذلك إلى اختلال توازن السيارة وخروجها ووقوعها في أسفل الكوبري. وأضافت لن نتنازل عن حق ابنتي وزوجها وأبنائها، مشيرة إلى أن ابنتها لم تعلم بوفاة زوجها حتى الآن. وأضافت بعد أن خرجت ابنتي من العناية تم وضعها في غرفة مشتركة مع عدد من المريضات ولكن توجيهات وكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد الشمري جعلت المسؤولين بالمستشفى يوفرون لها غرفة مستقلة نظرًا لتدهور حالتها مقارنة بالأخريات.