أكدالدكتور خالد محمد العنقري وزير التعليم العالي، أن الجامعة الإلكترونية التي صدرت موافقة المقام السامي على إنشائها، ستلغي نظام الانتساب في الجامعات السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة. واعتبر أنها تحل بديلاً لها، وأنها انتساب مطور تقريباً، بشكل تقني جديد. ولم يخف الدكتور العنقري في حوارنا معه، ثقته بنجاح الجامعة الإلكترونية، واصفاً إياها بأنها ستكون "متطورة جداً"، معتبراً أن السعودية هي الوحيدة في المنطقة التي تقدم هذا النوع من التعليم. تحدث لنا بتفصيل دقيق عن آلية العمل في الجامعة الإلكترونية الوليدة، مبيناً أنها ستخصص لها ميزانية خاصة، فهي جامعة مستقلة، مثل الجامعات الأخرى، وأن رسومها أقل من الرسوم التي يدفعها طلاب الانتساب. وأوضح العنقري أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث مستمر، حسب البرنامج المعد له، مؤكداً أن الملك عبد الله مهتم جدا بنجاح البرنامج، فهيأ كل الإمكانات التي تساعد المبتعثين لكي يحصلوا على تعليم جيد، وشهادات من جامعات متميزة، ملمحاً إلى أنه سيكون هناك تقويم للابتعاث بعد الانتهاء من الدفعة العاشرة، بقوله: "البرنامج مضى عليه سبع سنوات، والدفعة الثامنة في الطريق، وإلى أن نصل إلى الدفعة العاشرة، ووقتها سيكون لكل حادث حديث". وهنا تفاصيل الحوار: حدثنا عن الجامعة الإلكترونية، متى ستبدأ؟ وعن آلية التحاق الطلاب والطالبات بها؟ المقترح أن تبدأ من العام الدراسي المقبل، وستبدأ بعدد محدود من البرامج الأكاديمية، وستتوسع ويضاف إليها في كل فصل دراسي برنامج أكاديمي طلابي جديد، وستكون هناك نوعية من البرامج، فبرامج ستمنح شهادة البكالوريوس، وبرامج تدريبية، فهي برامج للتعليم مدى الحياة، بعض الموضوعات التي يختارها الأشخاص لغرض الاستزادة بالمعرفة من هذه البرامج. هذان البرنامجان الأساسيان، وسنهدف خلال السنوات الخمس المقبلة إلى استيعاب المنتسبين من الطلاب والطالبات، من خلال تحسن طريقة التعليم، حيث تكون إلكترونية تفاعلية حية في الوقت نفسه، من خلال فصول دراسية، أو من خلال أساتذة يقومون بالتعليم فيها. وسيلغى الانتساب في الجامعات السعودية بعد خمس سنوات، وسيكون التعليم الإلكتروني، وهو انتساب مطور تقريبا، بشكل تقني جديد، ويكون بديلا للانتساب. هل هناك ميزانية خاصة للجامعات الإلكترونية؟ نعم، لها ميزانية خاصة، وستكون جامعة مستقلة، مثل الجامعات الأخرى لها مقر، ولها ميزانيتها، واستقلاليتها، مثل أي جامعة من الجامعات الأخرى في السعودية. أين سيكون مقرها الرئيس؟ مقرها الرياض، ولكن ستستفيد من الجامعات القائمة الأخرى، للاستفادة من الإمكانات فيها، من مقررات وأعضاء هيئة التدريس، وذلك يرجع لوجود الاختبارات، و برامج ستقدم، ولذلك لا بد أن يحضر كل طالب وطالبة 25 في المائة من البرنامج ستكون في فصول دراسية. ما الفرق بين التعليم في الجامعة الإلكترونية، وبين التعليم من بعد؟ الجامعة الإلكترونية هي تعليم من بعد، ولكن تعليم متطور جدا يستفيد من التطور في التقنية، ويمكن أن تكون بعض البرامج التي تقدم يحضرها الطالب في بيته، أو يكون جالسا في مكتبه، ويتواصل ويتفاعل مع المحاضر مباشرة. هل الجامعة الإلكترونية تطلب رسوما من الطلاب والطالبات أم هي مجانية؟ طلاب الانتساب يدفعون تكلفة الدراسة، بالتأكيد أن الجامعة الإلكترونية سيكون لها رسوم، ولكن ستكون أقل بكثير مما يدفعه طلاب الانتساب. هل هناك خطة توسعية لانتشار الجامعة الإلكترونية في كل مناطق ومدن السعودية؟ نعم، وستكون موجودة في كل مكان، فالطالب يستطيع أن يسجل إلكترونياً، ويتفاعل معها، ويسأل ويحصل على الإجابة إلكترونياً، فأنا متأكد ستكون جامعة إلكترونية متطورة جدا، نحن زرنا أنا والدكتور عبد الله الموسى مدير الجامعة الإلكترونية وزملائي في التعليم العام، عدد من الجامعات العالمية، في عدد من الدول في هولندا وفنلندا، وفي عدد من الدول المتقدمة، التي اهتمت بالتعليم الإلكتروني وتميزت، والدكتور عبد الله الموسى مدير الجامعة تخصصه تعليم إلكتروني، فستكون فرصة يقودها شخص عارف بالتعليم الإلكتروني. ولا شك أنه أسلوب جديد في التعليم في المنطقة، ويحتمل أننا الوحيدون الذين سنقدم هذا النوع من التعليم، لهذه الشريحة الواسعة من الطلاب. حدثنا عن آخر المستجدات في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث؟ الابتعاث مستمر، حسب البرنامج المعد له، فخادم الحرمين الشريفين مهتم جدا بنجاح البرنامج، فهياأكل الإمكانات التي تساعد الطلاب والطالبات لكلي يحصلوا على تعليم جيد في دول متقدمة، وجامعات راقية، ويعودوا لخدمة بلدهم، وقد حصلوا على شهادات متميزة. فالبرنامج مضى عليه سبع سنوات، والدفعة الثامنة في الطريق، إلى أن نصل إلى الدفعة العاشرة، ثم وقتها سيكون لكل حادث حديث. على هامش الحوار رحب الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، بإجراء الحوار رغم أننا لم ننسق معه، بعد تكريمه الدكتور عبد الله الموسى مدير الجامعة السعودية الإلكترونية في فندق إنتركونتننتال. أوضح الدكتور العنقري أن الجامعة الإلكترونية ستبدأ العام الدراسي المقبل، بعدد محدود من البرامج الأكاديمية. بين وزير التعليم العالي أن الجامعة الإلكترونية هي تعليم من بعد، ولكن تعليم متطور جدا يستفيد من التطور في التقنية. أكد أنه زار والدكتور الموسى عددا من الجامعات العالمية، في عدد من الدول في هولندا وفنلندا، ودول متقدمة مهتمة بالتعليم الإلكتروني. أشاد بجهود العاملين في إنجاح برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث خلال السنوات الست الماضية، خاصة الدكتور الموسى، واصفا إياه بأنه عمل بكل إخلاص وتفان لتذليل كل الصعوبات للطلاب، وأنه يعمل 24 ساعة في اليوم فهو يستحق الشكر.