لا نريدها بعدد الأصابع يا معالي الوزير ما حدث في مركز التأهيل الشامل في عفيف وانتشر في الأيام الماضية ليصحب معه موجة غضب عارمة يجب أن لا يمر مرور الكرام، ويجب أن لا يسكت على ذلك أهالي عفيف وبخاصة ذوي الطفلين، لكي يكون ذلك العاملين عبره لغيرهم ممن تسول له نفسه فعل ذلك، ويجب أن لا يغلق الموضوع بمجرد الهالة الإعلامية التي صاحبته من خلال التقرير الذي عرض على العربية أو الثانية مع داود للمذيع المتألق دائما الزميل "داود الشريان" الذي دائما ما يولي هموم المجتمع من كافة أطيافه وفي أي مكان في أرض هذا الوطن اهتمامه؛ بل يجب أن تتابع هذه القضية حتى ينال كل مقصر عقوبته وتعلن العقوبة حتى لا يحدث مثل ما حدث؛ لأن هذه الفئة الغالية علينا يجب أن تعامل معاملة لطف، فحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز تولي هذه الفئة جل اهتمامها. يقول وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين في حديث خاص لصحيفة الاقتصادية مع الزميل خلف الخميسي : (في مراكز المعوقين هناك تسعة آلاف حالة إيوائية، والعدد الذي تدور حوله الإشكالات في السنوات الماضية حسبما عُرض عليّ لا يتجاوز أصابع اليد)، يا معالي الوزير نقدرك ونجلك ونحترمك ولكن إن كنت لم تشاهد ما حدث في عفيف فشاهده بأم عينك حتى تعرف ما حدث؛ لأنك لو شاهد ذلك لم قلت ما قلت، فنحن لا نريد ما حدث أن يحدث في أي مركز تأهيلي حتى وإن كان العدد لا يتجاوز عدد الأصابع فهذه فئة غالية عاجزة وضعة أمانه في أعناقكم يا معالي الوزير، يجب أن تؤهل تأهيلاً سليماً، فهل يعقل بأن لا يكون في مركز تأهيل كهذا كاميرات مراقبة؟ وهل يعقل أن لا يكونون العاملين في هذا المركز مؤهلين؟ وهل يعقل أن يكون أولئك العاملين من غير الديانة الإسلامية؟. فكما قال أحد ضيوف الزميل داود الشريان في برنامج الثانية مع داود (يجب أن يكون العاملين مؤهلين ومن الديانة الإسلامية ويعرف جيداً تعاليم الدين الحنيف وطقوسه، فلو أن أحد الأطفال وافته المنية فهل يعرف أين يوجه الطفل إلى القبلة ويلقنه الشهادة؟ ) ، وهذا فعلاً ما يجب أن يكون في مثل هذه الدور؛ لأن تعاليم الدين الحنيف لا يمكن أن يعرفها كل من ( هب ودب). يقول أحد الأخوان إن المقطع ما كان ليخرج عبر العربية والmbc fm لأن ذلك سوف يعرض عفيف إلى عقوبات ربما تتجاوز معاقبة العاملين، من المؤسف أن يكون هذا حديث أحد أبناء محافظة عفيف فما قيمة التأهيل الشامل إذا كان يعذب فيه الأطفال بدلاً من رعايتهم؟ وهل أصبح وجود الدائرة لدينا في عفيف أهم من آلية العمل فيها؟ ، يجب أن يعلم الجميع بأن الدائرة لا تهم بقدر ما يهم تطبيق العمل فيها، ويجب أن يحدث ذلك مع بقية الدوائر الحكومية التي تواجه قصوراً كبيراً في العمل حتى ترتقي بالعمل إلى ما هو أفضل من ذلك؛ لأن المجتمع العفيفي أصبح أكثر وعياً وثقافةً من ذي قبل. في الختام يجب على الإعلام العفيفي وأبناء محافظة عفيف والمجتمع العفيفي الذي أصبح أكثر من وعياً من ذي قبل بعد انتشار مواقع الإنترنت التي تهتم بمحافظة عفيف ويشارك فيها أبناء عفيف وبناته، بالإضافة إلى الصحف والتي يقف على رأسها الرائد "إخبارية عفيف" التي ساهمت بشكل كبير في وعي الجيل العفيفي الحالي، أن تتابع وتترصد لكل مقصر في أي عمل في أي دائرةٍ كانت في هذه المحافظة، وكفانا تقصير وتلميع من أجل فلان وفلان والضحية محافظة عفيف وأبنائها. ياسر العطاوي كاتب وصحفي سعودي