سقطت الانظمة الحزبية في مصر وتونس بسرعة هائلة وبأقل دموية من أنظمة الدول القبلية كما في ليبيا واليمن.وبالأمس سقطت ليبيا بهلاك الطاغية ومن معه بعد تسعة أشهر ومن السنن الإلهية أن الله تعالى يأخذ الظالم ولو بعد حين، والله يمهل ولا يهمل، والمتأمل سيرهم في القرآن الكريم يجد في مصارعهم عبرة وعظة ويقول الله سبحانة وتعالي : (فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا) الآيةوقوله : (كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ) الآية .وفي الحديث: (إن الله ليملي للظالم،حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } ) رواه البخاري.سبحان الله كيف جعل من وصف المسلمين بالجرذان يهلك عند جحر الصرف وأنبوب المجاري، الله لاتخزنا يوم يبعثونً ، اللهم اقبضنا إليك وأنت راض عنا وأحسن خواتيمنا . تسعة أشهر من الكفاح لاجل الكرامه والعزة وان تبقى ليبيا حرّة أبيّة فقد خسرت من اجل هذا اكثر من ستين الف نفس افضت الى بارئها عشرات الآف الايتام والمعوقين ما اغلى ثمن الكرامه. ليبيا خاضت بعد تسعة شهور بحرّه.... وهكذا يستاهل الشعب الابيّ الوافي ما بقى الا شعب بشار الأسد يجترّه.... ويقتلونه مثل قتل معمّر القذافي " الله اكبر "رددت هذه الكلمة مراراً وتكراراً بمقتل القذافي ولعله يوم من أيام الله فلقد ضحوا الثوار بأضحيتهم قبل يوم النحر فندعوا الله لهم بأن يقبل أضحيتهم وان يوّحد كلمتهم وصفوفهم وان يجتمعوا كما هم مجتمعين في حياة القذافي وان لا يتفرقوا بعد مماته .أجتمعتوا في حياة معمر القذافي.... لايفرقكم مماته يا هالشعب الليبي يحق للأمة العربية والأسلاميه ان يفرحوا بما فعلتم ايها الثوار فافرحوا ففرحنا بمقتل القذافي ليس شماتة بل لأن فيه نهاية ظلم عايشتموه أنتم أكثر من 42 عاماً، ونهاية صراع مسلح دام 9 أشهر، وفيه عبرة لكل من لم يعتبر، والأهم من هذا كله ومن سقوط "المستبد" هو سقوط "ثقافة الاستبداد" التي انتجته ، لا نريدها على الوجود فإن لم تقضوا عليها فسوف تنتج غيره بأشكال وطرق مختلفة.فقد انتهيتم من الجهاد الأصغر وبدأتم الآن في الجهاد الأكبر الذي هو القضاء على هذه الثقافة لكي تستطيعون بناء ليبيا وتعميرها وجمع كلمة أهلها وتوحيد صفوف شعبها . أ- زبن بن ثامر الجمعة 23/ 11/ 1432ا لموافق 21/ 10/ 011