تشهد فعاليات مهرجان الألبان والأغذية في مدينة السيح حضوراً لافتاً من الزوار والمهتمين والمتخصصين من داخل وخارج المملكة بلغ عددهم أكثر 60 ألف زائر خلال الأيام الأولى من فعاليات المهرجان، الذي يستمر حتى السبت المقبل. ويضم المهرجان معرضاً متكاملاً لصناعة وتقنية الألبان، تشارك فيه كبرى شركات إنتاج وتصنيع وتسويق الألبان بالمملكة، ومصانع منتجات مشتقات الألبان، بجانب أكثر من 100 ركن وجناح تمثل مجموعة من الجهات الحكومية والجمعيات واللجان الاجتماعية والأسرة المنتجة يعمل بها أكثر من 600 شاب وفتاة. ويهدف المهرجان إلى إبراز ما تحقق من منجزات في مستوى الجودة العالمية لمنتجات الألبان بالمملكة، وفتح آفاق وقنوات الاستثمار المرتبطة بإنتاج وتسويق الألبان ومشتقاتها في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح محافظ الخرج مساعد بن عبدالله الماضي، أن مهرجان الألبان والأغذية يحظى برعاية كريمة ومتابعة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض -سلمه الله-، وتنظمه لجنة التنمية السياحية بالخرج، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مشيراً إلى أن المهرجان يعنى بالصناعات الغذائية والألبان، ليبرز المقومات التنافسية والمزايا النسبية لمدينة السيح وعموم مراكز وقرى المحافظة على المستوى التجاري والصناعي والسياحي، ليعزز مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال مشاركة كبرى الشركات ذات الاختصاص، لبث رسالتها وتعزيز مشاركاتها المجتمعية بالأركان المتميزة والفعاليات الجاذبة، واستعراض مراحل تاريخ صناعة الألبان والتغذية. وبيّن أن رؤية المهرجان تركزت على استدامة الغذاء وتطوير صناعته والاستثمار في الطاقات الشبابية، وكذلك تمكين المنشآت متناهية الصغر بإشراكها في هذا المهرجان. يذكر أن ريادة الخرج لصناعة وتقنية الألبان هو نتاج بذرة غرسها موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وهي البذرة الأولى لإنتاج الألبان في المملكة العربية السعودية، عندما وجه جلالته بإنشاء أول مشروع زراعي بالمملكة في وادي السهباء شرق مدينة السيح عام 1358ه، وهو "مشروع الخرج الزراعي" الذي شهد إنشاء أول مصنع لإنتاج الألبان ومشتقاتها على مستوى المملكة.