حملت السنوات الماضية موقفا أهلاويا تجاه التحكيم والحكم السعودي، وحمّل الأهلاويون الحكام مسؤولية خسارة بطولات، كما حدث مع معجب الدوسري أمام الاتحاد في نهائي 1421ه، وظافر أبو زندة أمام الهلال في نهائي كأس المؤسس، إضافة إلى عبدالعزيز الدخيل الذي يؤكد الأهلاويون أنه حرمهم من بلوغ نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بإلغائه هدف البرازيلي ريكاردو سيرجيو أمام الهلال في نصف نهائي الدوري. وجدد الأهلي تظلمه من صافرة الحكم السعودي من خلال خالد الزهراني ومرعي العواجي وظافر أبو زندة، وهم آخر ثلاثة حكام قادوا المواجهات الأهلاوية، ويبدو أن عبدالله الناصر رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي أبى إلا أن يكون الاسم اللامع ما بين ذلك الثلاثي بعد أن تصدّر اسمه الصحافة المحلية إثر تبريره أن إيقاف عبدالرحيم جيزاوي جاء بناء على خطاب نادي القادسية الموجه إليه. وحصلت “شمس” على نسخة من الخطاب القدساوي الذي تعذر به الناصر، وثبت أن القدساويين لم يتطرقوا إلى الجيزاوي بقدر ما ركزوا على أخطاء الحكم، فيما تذمر الأهلاويون من الأخطاء التحكيمية ورئيس اللجنة. الأخطاء مزمنة وصف الأمير خالد بن عبدالله رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الأهلي أن ما حدث هذا الموسم والمواسم الماضية من أخطاء تحكيمية تضرر منها الفريق الأهلاوي هي أخطاء “مزمنة”؛ حيث مارس الحكام الذين تم إسناد مهمة قيادة مباريات الأهلي إليهم ضغوطا كبيرة على الفريق بأخطائهم المتكررة والواضحة التي أكدها أكثر من خبير تحكيم وتطرق إليها النقاد الرياضيون، وتجلت هذه الأخطاء في آخر ثلاث مباريات أمام القادسية والهلال ونجران بشكل كبير ويثير الاستغراب ويضع أمامها علامات استفهام كبيرة. كشف النوايا خرج عبدالله الناصر رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي في أكثر من منبر إعلامي يتحدث عن أن إيقاف لاعب الأهلي عبدالرحمن جيزاوي قبل مباراة نجران في الجولة ال18 جاء بناء على خطاب رفع من مجلس إدارة القادسية (تحصلت “شمس” على نسخة منه) لا يثبت أي مطالب من الجانب القدساوي بإيقاف جيزاوي الأهلي ولا يدينه بأي اعتداء خشن قام به اللاعب في مباراة الفريقين في الجولة ال17 من دوري زين، والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا تجنّى الناصر على القادسية؟ وما المستند الذي أوقف على ضوئه جيزاوي الأهلي؟ أسئلة كثيرة تركها تصريح الناصر وخطاب القادسية؟ وما علاقة الأخطاء التحكيمية التي حدثت للأهلي هذا الموسم والموسم الماضي برئاسة الناصر لجنة الحكام؟ المشرف: نريد إقالته طالب الأمير فهد بن خالد المشرف العام على الفريق الأهلاوي بإيجاد أفضل من الناصر ليكون رئيسا للجنة الحكام السعوديين وقال: “أريد من أي شخص أن يفسر لي ما صرح به الناصر في الصحافة وما جاء في خطاب القادسية الذي لم يتطرق لا من بعيد أو قريب لإيقاف الجيزاوي؟ وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن عبدالله الناصر رئيس لجنة الحكام يعمل من خلال لجنته ضد نادي الأهلي، وهذا تفسير لما صرح به وما جاء بخطاب القادسية”. وأضاف: “سنترك جميع الأخطاء التي حدثت لنا في المباريات الماضية، وسنرفع شكوى رسمية إلى الرئيس العام لرعاية الشباب ضد الناصر، استنادا إلى تصريحاته الصحافية وخطاب القادسية الذي سيرفق بالشكوى؛ لأنه من الظلم أن يستمر مثل الناصر كرئيس لجنة الحكام السعوديين”. رئيس النادي: غير صادق في حين أكد عبدالعزيز العنقري رئيس نادي الأهلي أن خطاب القادسية يكشف عدم مصداقية عبدالله الناصر رئيس لجنة الحكام، وما حدث يدعو إلى الضحك، وتساءل العنقري قائلا: “لو افترضنا أن الخطاب القدساوي تضمن إيقاف الجيزاوي فهل يمكن أن يوقَف اللاعبون بناء على خطابات الأندية؟ وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الآلية التي تعمل بها لجنة الحكام والانضباط”. وأضاف: “قبل مباراتنا مع الشباب في الدوري جدّدنا ثقتنا بالحكم السعودي ورفضنا الاستعانة بالحكم الأجنبي، ولكن لا تزال للأخطاء التحكيمية بقية! ومن غير المعقول أنه في مباراتين متتاليتين يتم احتساب أربع ضربات جزاء على الأهلي نصفها غير صحيح، ويبدو أن لدى رئيس اللجنة ترسبات من الماضي، خصوصا أن الأخطاء التي حدثت في المواسم الماضية للأهلي كانت أحد الأسباب الرئيسية في عودة الحكم الأجنبي إلى ملاعبنا، وقد يكون الناصر أيضا متضامنا مع نائبه الأسبق عبدالرحمن الزيد الذي استقال من منصبه بعد مطالبات أهلاوية متعددة، ولكن المضحك في الأمر أن يستقيل ويعود كمستشار للجنة؟”. وأردف: “نحن لا نريد إلا الإنصاف.. لا نريد أكثر من ذلك”، مختتما حديثه بقوله: “نرغب في أن يكون رئيس لجنة الحكام السعوديين رجلا كُفؤا لهذا المنصب؛ لما يمثله من حساسية في تطوير مستوى اللعبة في بلادنا”.