يزداد تطلع الشركات في منطقة الشرق الأوسط إلى الاستثمار في تقنيات الحوسبة السحابية التي تتيح لها إطلاق طاقاتها الإبداعية الكامنة عبر مزايا التطور، والإبداع، والمرونة والكفاءة التي توفرها بكلفة منخفضة، وذلك في ظل التسابق المحموم نحو الاستفادة من فرص السوق العالمية التي تبلغ قيمتها 150 مليار دولار أمريكي. وساهم نشوء الحوسبة السحابية، الذي لعب فيه الابتكار في البرمجيات والأجهزة والسعة الشبكية دوراً كبيراً، في إحداث نقلة نوعية على مستوى القطاع، حيث يجري توفير أعداد متزايدة من التطبيقات عبر الإنترنت وبرامج التصفح. وفي ضوء ما تشهده الحوسبة السحابية في منطقة الشرق الأوسط من نمو وتطور متزايدين، تستعد الشركات لتبني كامل الإمكانات التي تتمتع بها الأنواع الجديدة من التطبيقات السحابية. وبهدف الاستجابة إلى الطلب المتنامي في السوق، يعتزم "أسبوع جيتكس للتقنية" تنظيم "مؤتمر جيتكس للحوسبة السحابية" الذي سيكون بمثابة منصة تجمع تحت مظلتها الشركات المعنية لمناقشة فرص هذه التقنية المبتكرة ومزاياها، وكذلك دراسة التقنيات المتوفرة حالياً ومقارنتها فيما بينها. وسيقدم المؤتمر أيضاً معرضاً للتجار يرافق التبادل المعرفي ومناقشة جملة من المواضيع المهمة مثل "الحوسبة السحابية للمشاريع"، و"تطوير خدمة العملاء عبر السحابة"، و"تطبيقات السحابة". وفي هذا السياق، قال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي: "يبدو جلياً أن تقنية الحوسبة السحابية تمثل المراحل الأولى من النقلة النوعية المرتقبة لقطاع تقنيات المعلومات، إذ إنها توفر فرصة هائلة على صعيد خفض التكاليف وتعزيز المرونة والكفاءة التشغيلية، ومن هنا تأتي أهمية 'مؤتمر ومعرض جيتكس للحوسبة السحابية' في دورته الأولى، والذي سيوفر للشركات منصة حيوية لتبادل المعارف والخبرات، لا سيما تلك التي تتطلع إلى تبني تقنيات السحابة والاستفادة من النمو في هذا القطاع من أجل تعزيز مزاياها التنافسية". وسيركز المؤتمر أيضاً على مستقبل القطاع في منطقة الشرق الأوسط، إذ سيسلط الضوء على الشركات التي تتصدر مسيرة صياغة نماذج الأعمال المستقبلية في المنطقة عبر التعليم والتدريب، وتوفير التجار وقنوات التوزيع والتعاون. وسيستضيف الحدث نخبة من كبار المتحدثين من "سلطة واحة دبي للسيليكون"، و"إيه إم سي"، و"إتش بي"، و"لايف روت"، و"مؤسسة كمال عثمان جمجوم"، و"مؤسسة قطر"، و"الصحراء للبتروكيماويات"، و"أرامكو السعودية"، و"المجلس التنفيذي لحكومة دبي"، والذين سيتناولون ويناقشون المزايا والتحديات والفرص ذات الصلة بخدمات السحابة. من جانبه قال فواز قعدان، مدير أنظمة المؤسسات والحلول الشبكية لدى "إتش بي الشرق الأوسط"، الراعي البلاتيني لمؤتمر ومعرض جيتكس للحوسبة السحابية، إن تقنيات الحوسبة السحابية توفر للشركات مستويات أعلى من التحكم والمرونة في التقنيات التي تطبقها والأسلوب الذي تتبعه في تطبيقها، كما أنها تساعدها على خفض التكاليف وتسخير الموارد لاكتساب مزايا التنافسية الاستراتيجية. وبيّن قعدان أنه في ضوء اختلاف الاستراتيجيات المتبعة في التطبيق، فإن من الأهمية بمكان إدارة بنية الشركة التحتية كأداة قائمة على أسس قوية من الموارد التقنية المتكاملة التي تتسم بالأمان وقابلية التوسع وتستند إلى أعلى المعايير، بدءاً من أدوات التخزين والخوادم وأدوات إدارة الشبكة، والتي تعد بعض الجوانب الرئيسية التي ستسلط 'إتش بي' الضوء عليها خلال مؤتمر ومعرض جيتكس للحوسبة السحابية. وسيضم "مؤتمر جيتكس للحوسبة السحابية" مجموعة من كبار مزودي الحلول الذين سيتواجدون على مدار الحدث، بمن فيهم "إتش بي"، و"شبكات علامة"، و"سيمانتك"، و"كوميندو"، و"لايف روت". من جانبه، قال جسبر فريدريكسون، نائب الرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، سيمانتك للخدمات المستضافة: "تحظى تقنية الحوسبة السحابية بجاذبية متزايدة كنموذج جديد لتوفير تقنيات المعلومات، يتميز بالعديد من فرص الأعمال والمزايا المالية. ونظراً لأن هذه التقنية المتطورة لا تزال جديدة نسبياً في الشرق الأوسط، فإن شركات المنطقة تتنافس فيما بينها لإدراك ماهية هذا النموذج في توفير الخدمات، وكيفية الاستفادة منه على النحو الأمثل. وبدورها، ستقوم 'سيمانتك' خلال المؤتمر بتسليط الضوء على السبل التي تتيح للشركات الاستفادة من مزايا السحابة وتقليص المخاطر في آن معاً، من أجل تعزيز الثقة بهذه التقنية المتنامية". وتقام فعاليات المؤتمر يومي 19 و20 أكتوبر 2010، وتبلغ قيمة الاشتراك فيه 1900 درهم لليومين، تشمل دخولاً مجانياً إلى "معرض جيتكس"، وسيتاح التسجيل عبر الموقع الإلكتروني، بدءاً من شهر يوليو 2010، أما المعرض المصاحب لمؤتمر جيتكس للحوسبة السحابية، فسيقام بين 17 و21 أكتوبر كجزء من "أسبوع جيتكس للتقنية"، أحد أكثر الأحداث التجارية تأثيراً وأعلاها شأناً في القطاع التقني العالمي اليوم. ويحتفل "أسبوع جيتكس للتقنية" الذي يقام خلال الفترة من 17 إلى 21 أكتوبر 2010 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، بالذكرى السنوية الثلاثين لانطلاقته.
