تشكل تقاطعات عدد من شوارع محافظة بلجرشي خطورة كبيرة على قائدي المركبات، لا سيما أن البعض منها يقع على منعطفات تحجب استشراف الطريق أمامهم، الأمر الذي تسبب في وقوع عدد كبير من الحوادث المميتة. فيما أغلقت إدارة المرور في المحافظة عددا من تلك التقاطعات؛ حفاظا على سلامة الأهالي، ما ساهم بشكل فعلي في الحد من تزايد الحوادث المرورية، إلا أن تقاطع منعطف الزاوية المؤدي إلى قرى بني كبير، والذي شهد كثيرا من الحوادث المرورية المروعة ويمثل أخطر منعطف في المنطقة، لا زال مفتوحا أمام السائقين، خصوصا أنه يتقاطع مع منحدر جبلي نزولا من طريق الغبر باتجاه بلجرشي. وأكد كل من المواطن سعيد الجبري، أحمد الظفيري، وأكرم سعد من أهالي المنطقة، أن منعطف الزاوية يعد الأخطر والأكثر صعوبة على مستوى المنطقة، وأنه شهد العديد من الحوادث المرورية المأساوية التي راح ضحيتها بعض أبناء المنطقة، ما يتطلب اتخاذ حل جذري وعاجل للحفاظ على سلامة الأهالي والعابرين، مبينين أن التقاطعات التي أغلقت في شوارع وطرق المحافظة لم تكن بذات الخطورة التي يمثلها تقاطع بني كبير، لافتين إلى أنه يفتقد إشارة ضوئية تنبه السائقين، خصوصا أولئك الذين يعبرونه للمرة الأولى. وأبان مدير المرور في بلجرشي المقدم خالد بن سويعد، أنه جرى اعتماد إنشاء جسر في منعطف الزاوية قبل نحو عامين، إلا أنه لم ينفذ حتى الآن، مؤكدا أن إنشاءه يمثل حلا جذريا لإنهاء خطورة المنعطف، وقال «آمل أن تشرع إدارة الطرق في تنفيذه سريعا»، وأضاف أن من ضمن الحلول المقترحة لتجاوز إشكالية منعطف الزاوية، توسعة الطريق الذي يبدأ من وادي الغبر وينتهي في بني سعيد، وأن يخصص للشاحنات لما تمثله من خطورة أكثر من المركبات الصغيرة، مبينا أنه تحدث عن هذا الأمر مع مدير عام إدارة الطرق والنقل في المنطقة ووعد بدراسة الموضوع. فيما أوضح الناطق الإعلامي في مرور منطقة الباحة النقيب عبدالله الزهراني، أن إغلاق أي تقاطع يكون مبنيا على توصية من لجنة مشتركة جرى تشكيلها من المرور، المحافظة، والبلدية لهذا الغرض، مبينا أن تقاطعات في بلجرشي وأخرى في مدينة الباحة، أغلقت بناء على توصية اللجنة لما تمثله من خطورة على السائقين، مضيفا أنهم بصدد إغلاق عدة تقاطعات أخرى وإقفالها بالرصيف بعد أن رأت اللجنة خطورتها.