تشهد صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي في ال 23 من شوال الجاري انطلاق أنشطة الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي تحت شعار «معا ضد سرطان الثدي» والتي تنفذها صحة جدة متمثلة في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام. وفي السياق نفسه، يطلق مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود في ال 26 من شوال الجاري الناقلة الطبية المخصصة لفحوصات الماموجرام التي تم تحديد خط سيرها بجوار ثلاثة مراكز صحية، وهي مركز صحي الحمراء ابتداء من يوم الأحد الثاني من ذي القعدة ولمدة شهر، وبجوار مركز صحي الصفا اعتبارا من ال 16 من ذي الحجة المقبل ولمدة شهر، وبجوار مركز صحي المحجر ابتداء من السادس من محرم المقبل ولمدة شهر. مسح إشعاعي وأوضحت المشرفة على الحملة الدكتورة منى باسليم، أن الحملة تهدف إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بعوامل الخطورة، حيث سيتم من خلال الناقلة إجراء مسح إشعاعي للثدي (الماموجرام) للسيدات السعوديات من 40 – 69 عاما من مختلف مناطق محافظة جدة باستثناء السيدات الحوامل والمرضعات أو من تعاني من خراج في الثدي أو من كان لديها سرطان في الثدي مسبقا أو حاليا. وأشارت باسليم أن الحالات المكتشفة والمشكوك في إصابتها سيتم عمل الفحوصات الإشعاعية اللازمة لها والعينات إن لزم الأمر في وحدة تصوير الثدي في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومن ثم تحويل الحالة إلى عيادة الثدي في كل من مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام. سرطان الثدي وعن سرطان الثدي تقول رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام في جدة الدكتورة إيمان باروم، أن سرطان الثدي هو انقسام غير طبيعي وغير منتظم لخلايا الثدي عند المرأة ويحدث غالبا في خلايا القنوات الحليبية ويؤدي إلى تكوين ورم كامن، ونتيجة لتعدد انقسام الخلايا عشوائيا يكبر حجم الورم بسرعة ويؤدي إلى انتشاره في الجسم عن طريق الدم والقنوات الليمفاوية. أسباب المرض وبينت الدكتورة باروم أن سبب المرض غير معروف تماما، ولكن توجد هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، غير أن وجود واحد أو عدد من هذه العوامل لا يعني حتمية إصابة الشخص بهذا المرض، وهذه العوامل تشمل التاريخ المرضي، فا حتمالية الإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (أم، أخت، وابنة) مصابات بهذا المرض، حيث ترتفع النسبة إلى الضعف، أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية (الجدة، العمة، والخالة) سواء من ناحية الأم أو الأب فإن نسبة الإصابة ترتفع ولكن تكون أقل من الحالة الأولى، والمرأة المصابة بسرطان في أحد الثديين ترتفع لديها نسبة الإصابة بالمرض في الثدي الآخر أو في مكان آخر في الثدي نفسه، والعلاج بالإشعاع في منطقة الصدر في سن صغيرة يزيد من احتمالية حدوث سرطان الثدي، وبعض الدراسات أثبتت أن الرضاعة الطبيعية لمدة سنة ونصف إلى سنتين تقلل بعض الشيء من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، وعدم إنجاب الأطفال أو إنجاب أول طفل بعد سن 30 سنة يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، كما أن بداية الدورة قبل سن 12 سنة وانقطاعها بعد سن 55 سنة يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي. اكتشاف المرض وتوضح الدكتورة باروم أن الاكتشاف المبكر للمرض يعطي نتائج وفرصا علاجية أفضل بكثير من الاكتشاف المتأخر، فوفقا لمعايير جمعية السرطان الأمريكية يكون الاكتشاف المبكر وفق الآتي: - تصوير الثدي بالأشعة (ماموجرام): السيدات من سن 40 سنة وما فوق يجب أن يعملن الماموجرام كل سنة لآخر العمر. - فحص الثدي الإكلينيكي: السيدات في سن العشرينيات والثلاثينيات يجب أن يجرين هذا الفحص على يد مختص كل ثلاث سنوات، أما من سن ال 40 وما فوق يجب إجراء هذا الفحص سنويا ويفضل أن يكون ذلك قبل عمل الماموجرام. - الفحص الذاتي للثدي: بداية من سن 20 سنة شهريا بعد تعلم الطريقة الصحيحة لعمل ذلك على يد طبيبة أو ممرضة، بذلك تكون الفتاة أو السيدة على علم بطبيعة ثديها، وبالتالي يسهل عليها معرفة أي تغيرات تطرأ على ثديها عند فحصها له واستشارة الطبيب بناء على ذلك. نوعان للعلاج وتبين الدكتورة باروم أن هناك نوعين من العلاج: موضعي عن طريق الجراحة والإشعاع لمنطقة الثدي، وعام أو شامل للجسم كله بواسطة الأدوية الكيماوية والهرمونات، والعلاج المناعي يؤخذ إما عن طريق الفم أو حقن عن طريق الوريد.