أسدلت النسخة الأولى من دوري السيدات أستارها، ونال فريق الأهلي كأس البطولة بعد تغلبه في النهائي على نادي الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدفين. مباراة جميلة عشناها، قدم الفريقان خلالها مستويات رائعة تدل على الاستعداد الجيد والحرص على تقديم أفضل مستوى، خصوصاً أن الفريقين يضمان نجمات ولاعبات محترفات سكبن العرق والجهد وأبدعن في تقديم مباراة تليق بالنهائي. أيضاً كان للحضور الجماهيري جمالياته، سواء بكثافته أو بالتشجيع والحماس ما جعل للمباراة طعماً مليئاً بالإثارة والندّية. ومع النجاح الذي صاحب المباراة، هناك ملاحظات في التنظيم أعتقد أن الالتفات إليها مهم في المستقبل، حيث نطمح جميعاً لاكتمال الصورة وظهورها في أكمل وجه، كما أن مكان الإعلاميين كان بعيداً عن موقع التتويج، فالإعلامي الساعي للمدرج عليه أن «يلف» حول الملعب ليصل إلى مبتغاه. وأقترح في المنافسات المستقبلية وجود مؤتمر صحفي بعد كل مباراة تتحدث فيه المدربات واللاعبات أسوة بدوري الرجال، وتتم فيه الإجابة عن أسئلة الصحفيين. كما أن الإعلام بحاجة إلى تسليط أضوائه على ما يجري في المنافسات لتحفيز الاهتمام بكرة القدم النسائية، ونتمنى في هذا الصدد وجود استديو تحليلي للمباريات وبرامج رياضية مثل دورينا والديوانية وكورة وأكشن، لتكون مباريات كرة القدم النسائية تحت العدسة على الدوام، ولإعطاء لاعباتنا ما يستحققن من اهتمام إعلامي. إن ما نراه من تطور في كرة القدم السعودية للسيدات يدعونا للفخر، ونحمد الله على ما يتحقق من نجاحات يقف وراءها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل ونائبته لمياء بهيان، وكلي ثقة بأن الدوري السعودي للسيدات سيصبح من أفضل الدوريات على مستوى العالم.