أطلقت الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية البرنامج الصحي التطوعي بالحج «درهم وقاية»، في موسمه ال14، تحت إشراف وزارة الصحة والتجمع الصحي بمكة المكرمة، ممثلاً بمدينة الملك عبدالله الطبية والمركز الوطني للقطاع غير الربحي ووزارة الحج، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن. ويشارك في البرنامج أكثر من 450 متطوعاً من أصحاب التخصصات الطبية من مختلف مناطق المملكة من الجنسين، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وخطة تكوين مليون متطوع بإمكانات مرتفعة ومؤهلات مناسبة، لرفع جودة التطوع والعمل غير الربحي. ويعد انطلاق البرنامج بمثابة إعلان بداية تفعيل عدد من البرامج التطوعية، التي تهدف إلى تحقيق نموذج تطوعي ميداني يساهم في تعزيز الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، وتفعيل الكوادر الطبية المتطوعة من مختلف التخصصات الصحية، بما يرفع الوعي الصحي، ويقلل من الإصابات الموسمية المرتبطة بموسم الحج. ومن المنتظر مساهمة البرنامج الصحي التطوعي في خفض عدد الحالات الحرجة عبر التثقيف الصحي وتقديم الرعاية الطبية الأولية، الأمر الذي يحقق التكامل الفعال بين الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي، من أجل الوصول إلى التكامل الوظيفي، وتشجيع التعاون العلمي بين مختلف مراكز الأبحاث، إلى جانب تعزيز روح الابتكار لدى المتطوعين عن طريق إيجاد حلول خلاقة في المجال الصحي وطب وإدارة الحشود، التي يشكّل موسما الحج والعمرة تحدياً كبيراً فيها. بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية «درهم وقاية» الدكتور جاسر بن عبدالله الشهري، أهمية ترسيخ قيم التطوع لدى الشباب في موسم الحج، تحديداً فيما يتعلق بالجانب الصحي والطبي خصوصاً بعد جائحة كورونا. وأضاف في حديثه: «الشكر موصول إلى كل الجهات الحكومية والخاصة وكل الأبناء والبنات المتعاونين والمتطوعين الذين وضعوا خدمة حجاج بيت الله الحرام وحاجاتهم نصب أعينهم، وأنفقوا من وقتهم وعلمهم وأنفسهم الكثير، كما نسأل الله عز وجل أن ينفع بنا جميعاً ويبارك في الجهود، ونحمد الله على أن بلغنا عودة موسم الحج لطبيعته وشرفنا بخدمة ضيوفه». يذكر أن البرنامج -الذي يُسجل وقته في عدد الساعات التطوعية بوزارة الصحة عبر منصة التطوع الصحي ووزارة الموارد البشرية في منصة التطوع- يبدأ سنوياً بتأهيل المتطوعين، من خلال إقامة ورش وتطبيقات ميدانية تعمل على إعداد المشاركين وتدريبهم، أولاً مع الحالات المرضية الشائعة في موسم الحج مثل الإجهاد الحراري وضربات الشمس وعلاج إصابات القدم السكري وحالات الإعياء، ثم تنطلق بعدها عملية توزيع المتطوعين في فرق ميدانية بمعدات طبية للبدء بمهامهم التوعوية والطبية.