هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مجددا، أمس (الأحد)، بضرب إيران بشكل أقوى وأعنف من أي ضربة واجهتها من قبل، إذا ردت على اغتيال الجنرال قاسم سليماني. وحذر في تغريدة نظام الملالي بقوله: «إذا قاموا بهجوم آخر وأنصحهم بشدة بألا يفعلوا ذلك، فسنضربهم بشكل أقوى مما ضربوا يوما من قبل». وكشف أن الولاياتالمتحدة ستستخدم معداتها العسكرية «الجديدة الجميلة» بلا تردد. وأضاف: «لقد صرفت الولاياتالمتحدة للتو ترليوني دولار على معدات عسكرية، نحن الجيش الأكبر والأفضل في العالم، ففي حال هاجمت إيران أيا من قواعدنا أو أيا من مواطنينا فسنرسل بعضا من تلك المعدات الحديثة دون أي تردد». وكان ترمب حذر طهران من ضربات جديدة في حال أقدمت على استهداف أمريكيين، قائلا: «إن الولاياتالمتحدة حددت 52 موقعا في إيران ستضربها بسرعة كبيرة وبقوة كبيرة إذا هاجمت أهدافا أو أفرادا أمريكيين». وكشف الرئيس الأمريكي أن بعض تلك المواقع على مستوى عالٍ جدا ومهمة بالنسبة إلى إيران والثقافة الإيرانية، لافتا إلى أن تلك الأهداف، وإيران نفسها، سيتم ضربها بشكل سريع جدا وقوي جدا. وجاءت تهديدات ترمب الصاعقة بعد أن صعّدت مليشيا الحشد العراقية الموالية لطهران تهديداتها ضد القواعد العسكرية التي تضم جنودا أمريكيين. من جهته، وصف وزير الخارجية مايك بومبيو، كتائب «حزب الله العراقي» بأنهم «بلطجية وسفاحون». وقال في تغريدة على «تويتر» أمس، ردا على تهديداتها: «بلطجية كتائب حزب الله الموالية لإيران يطلبون من قوات الأمن العراقية التخلي عن واجباتها في حماية السفارة في بغداد ومواقع أخرى». في غضون ذلك، كرر مسؤولو النظام الإيراني تهديداتهم التي لم تتوقف منذ اغتيال سليماني، وكشفت تصريحاتهم أنهم ربما يلجأون إلى أذنابهم في الخارج للرد، وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان نقوي حسيني: «ليس بالضرورة أن يكون الثأر والانتقام لمقتل سليماني ورفاقه من داخل إيران». فيما اعتبر المساعد السياسي للحرس الثوري يدالله جواني أنه على الأمريكيين مواجهة شعوب المنطقة ومحور المقاومة بأكمله وليس إيران فحسب، في إشارة إلى الفصائل والمليشيا التي تدعمها بلاده في المنطقة، من حماس في غزة، إلى حزب الله في لبنان، والحوثي في اليمن، والحشد في العراق. وأضاف: «على أمريكا أن تترقب انتقاما يأتيها من داخل الدول الأوروبية أيضا».