في إطار مشاركتها في موسم الرياض 2019، تواصل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» معرضها عن البحر الأحمر، ضمن فعاليات هيئة الترفيه «سفاري» في منتجع نوفا في الرياض. ويأتي معرض كاوست بهدف رفع مستوى الوعي بشأن الحفاظ على البيئة في البحر الأحمر، وذلك من خلال معرض ترفيهي وتعليمي في آن واحد ليوفر تجربة فريدة للزائرين تنقل لهم شيئاً من هذه البيئة الساحلية الفريدة. ويبرز المعرض دور «كاوست» الرائد في أبحاث البحر الأحمر وإعداد الجيل القادم من علماء المستقبل، حيث تعد جامعة أبحاث عالمية المستوى، مكرسة لإيجاد الحلول لبعض التحديات العلمية والتكنولوجية الأكثر إلحاحاً في العالم، كما سيكون بمقدور الزائر رؤية الحياة البحرية الجميلة عن قرب في المعرض، وتمكنه من حمل وتحسس الكائنات البحرية من خلال الأحواض المفتوحة. هجرة القرش وقدم ممثلو الجامعة خلال المعرض معلومات ثرية حول البحر الأحمر والحياة فيه وأبرز المخاطر التي يواجهها، وقد توسط المعرض مجسم كبير لقرش الحوت، حيث يعد برنامج أسماك قرش الحوت في «كاوست»، واحداً من أكبر البرامج في العالم، يستخدم خلاله علماء «كاوست» العلامات الصوتية وعلامات الأقمار الصناعية لتتبع تحركات أسماك القرش، لالتقاط بيانات قيمة عن طريق الأقمار الصناعية، واستخدام أجهزة استشعار لتمكين العلماء من تتبع حركات قرش الحوت وأنماط هجرتها. ويعرّف المعرض بأسماك قرش الحوت التي تعد نوعاً فريداً من الكائنات البحرية الرائعة، والمثالية لتنمية السياحة البيئية في المملكة، حيث يستلزم تتبع معلومات البيئة الحاضنة لهذه الأسماك، خططاً فعالة لحماية هذه الحيوانات ويتطلب حماية مناطق عيش أسماك قرش الحوت تعاوناً دولياً وإقليمياً، في الوقت الذي يوجد فيه 20 مكاناً معروفاً في العالم لتجمع أسماك قرش الحوت، ويعد البحر الأحمر أحدها. إعادة الزراعة ويبرز معرض «كاوست» الشعاب المرجانية وما تتمتع به من تنوع بيولوجي مرتفع وقيمة اقتصادية، وما تقوم به «كاوست» من تطوير الشعاب المرجانية التي يمكن أن تتكيف مع تغير المناخ من خلال دراسة الجينوميات المرجانية، إلى جانب التعريف باستخدام الروبوتات الغواصة الخاصة بالبحر الأحمر، والحصول على معلومات أوفر لفهم أكبر لبيئة البحر الأحمر والشعاب المرجانية وعوامل تزايدها ونموها وتوسعها واستمراريتها. كما يعرض شرحا لأشجار المانغروف، ويركز على إطلاق كاوست مبادرة لإعادة زراعة أشجار المانغروف للتأكد من ازدهار النظام البيئي للمانغروف حول شواطئنا، ما رفع عدد أشجار المانغروف حول كاوست بنسبة 20٪ في السنوات ال10الماضية، فيما شهدت مناطق أخرى حول العالم انخفاضاً في أعداد هذه الأشجار. استدامة البيئة ويلتزم مركز أبحاث البحر الأحمر -الذي تم إنشاؤه في كاوست طبقا لأحدث النظم العالمية- بتطوير الفهم المتكامل للنظم الأيكويولوجية للشعاب المرجانية والظروف الأقيانوجرافية المحيطة بها. فيما يتركز الاهتمام الأساسي للمركز على الحفاظ والعمل على استدامة البيئة الملائمة لنمو الشعاب المرجانية على طول ساحل البحر الأحمر بالمملكة العربية السعودية.