فجرت عودة المبعوث الأممي مارتن غريفيت أمس (الإثنين) إلى صنعاء التي غادرها 7 يناير الجاري، العديد من التساؤلات في الشارع اليمني، حول الجديد الذي يمكن أن يقدمه بعدما غادرها في ذلك الوقت «خالي الوفاض» بعد رفض زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي الاجتماع به، خاصة أنه اختلف الوضع هذه المرة والتقى غريفيت أمس بزعيم المتمردين الحوثيين الإرهابي عبدالملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط، بعد لقائه بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض. وكانت مصادر أشارت إلى أن المبعوث الأممي غريفيث سيزور الحديدة اليوم، فهل سيشرف غريفيث شخصيا على تنفيذ اتفاق ستوكهولم؟ وما هي التوقعات بشأن زيارته الحالية لليمن؟ وماذا عن لقاءاته مع قادة اللجنة المشتركة للاطلاع على سير المستجدات في عملية تنفيذ اتفاق ستوكهولم؟ مصادر يمنية عزت ل«عكاظ» العودة السريعة والزيارة المفاجئة للمبعوث الأممي لصنعاء، إلى محاولة إنقاذ اتفاق الحديدة من الانهيار الوشيك، فيما توقع المتحدث باسم الحكومة اليمينة الشرعية راجح بادي ألا تلتزم المليشيات بوعودها، مؤكدا أن الحكومة لم تعد تثق في هذه الجماعة الانقلابية الخارجة على القانون. ورأت مصادر أن النتيجة على الأرض حتى الآن يمكن تلخيصها في «محلك سر»، مؤكدة أن خروقات وانتهاكات المليشيا مستمرة في الحديدة، كما أنها ترفض بشدة تنفيذ بنود الاتفاق، وتوقعت المصادر أن تنتهي زيارتي غريفيث لصنعاء والحديدة دون التوصل إلى أي تفاهمات جديدة، وسيعود كما أتى. ومن المقرر أن يزور غريفيث عدن للقاء رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك.
