كشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الدكتور بشار المالك أن المملكة تسعى لأن تكون حلقة وصل بين الشرق والغرب، وأن المشروع المعروف باسم «الجسر البري» يربط الخليج العربي بالبحر الأحمر، وذلك عبر ربط المنطقتين الوسطى والشرقية وتحديدا (الرياض) بالمنطقة الغربية عن طريق أحد الموانئ في جدة أو ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. ولفت إلى أن هذا المشروع من أبرز المشاريع التي يستهدف البدء في تنفيذها قريبا، التي ستخدم اقتصاد السعودية. جاء ذلك خلال تدشين أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد أمس (الأربعاء)، محطة قطار «سار» للركاب في مدينة حائل، التي ستطلق أولى رحلاتها من حائل إلى الرياض مرورا بالقصيم، والمجمعة (الأحد) القادم، بواقع ثلاث رحلات أسبوعيا (الأحد، والأربعاء، والجمعة)، وذلك بحضور نائب وزير النقل والطرق المهندس سعد الخلب، والرئيس التنفيذي لشركة «سار» الدكتور بشار المالك. وحول ارتفاع أسعار التذاكر بين حائل – الرياض، قال: «درسنا الأمر بشكل مكثف، ورأينا أن السعر منافس وجاذب لكل وسائل النقل الأخرى، كما أن من يستطع الحجز مبكرا سيحصل على سعر مناسب، فمثلا من الممكن الحصول على تذكرة بين القصيم – حائل بسعر 50 ريالا». وأضاف: «الرحلات الآن ثلاث أسبوعيا من حائل، والقصيم، والمجمعة، والرياض، وتلك هي المرحلة الأولى ونستهدف زيادة الرحلات، ومن ثم تشغيل خطوط مباشرة من حائل إلى الرياض، وجميعها مبنية على حجم الإقبال، ودراسة السوق، كما توجد مشاريع كبيرة في مختلف مناطق السعودية تحت التنفيذ». من ناحيته، أكد أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد أن تدشين رحلات مشروع قطار «سار» في حائل ظل حلماً، وتحقق بعد انتظار سنوات طويلة، بتضافر جهود أبناء الوطن. وقال: «حائل محورية تشكل حجر زاوية في هذا المشروع، ونتطلع أن ينطلق القطار بأسلوب تجاري بحت، ستكون أول رحلة تجارية من هذه المحطة قريبا جدا، كما نأمل في ربط قطار الحرمين بقطار الشمال، وفقا لخطط وزارة النقل في القريب العاجل». من ناحيته، ذكر نائب وزير النقل والطرق المهندس سعد الخلب أن عربات نقل السيارات وصلت للشركة، وهي الآن وفق التجربة وستكون مستقبلا من ضمن القاطرات، التي ستتجه من الرياض إلى القريات. وحول انطلاق رحلات حائل- الجوف- القريات، أضاف: «المرحلة القادمة ستكون إلى الجوف في النصف الأول من عام 2018م، والمرحلة الثالثة إلى القريات في النصف الثاني من العام 2018م».