أكد مدير وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية أن CIA لعبت دورا حيويا في مواجهة أوكرانيا للقوات الروسية. وقال ويليام بيرنز، الخميس، أن لا دليل فعليا على رفع روسيا مستوى تأهب قواتها النووية، مبيناً أن وكالة الاستخبارات الأميركية جمعت معلومات "مفصلة" عن العملية العسكرية الروسية ضد جارتها الغربية. كما أوضح أن الولاياتالمتحدة حريصة بشدة على تجنب اندلاع حرب عالمية ثالثة، وعدم تخطي "عتبة" يصبح الصراع النووي بعدها ممكناً. تلويح روسي بالنووي جاءت هذه التصريحات، بعدما لوح ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، باتخاذ بلاده مزيداً من الإجراءات في بحر البلطيق، من أجل تعزيز دفاعاتها، وذلك رداً على توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لاسيما مع احتمال انضمام السويدوفنلندا إليه. بل هدد بإمكانية نشر أسلحة نووية بطريقة غير مباشرة، قائلا بحسب ما أفادت وكالة رويترز، لا داعي للحديث عن دول البلطيق "الخالية من الأسلحة النووية". كما أضاف "لا يمكن أن يكون هناك حديث عن وضع دول خالية من الأسلحة النووية في بحر البلطيق، إذ يجب استعادة التوازن"، وفق قوله. يشار إلى أن فنلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تتبع رسمياً مع السويد نهج عدم الانحياز، شريكان مقرّبان للناتو. إلا أن هلسنكي تتطلع إلى حسم قرارها بشأن الانضمام إلى الحلف قبل نهاية يونيو، وفق ما أكّدت يوم الجمعة الماضي رئيسة الوزراء سانا مارين. يذكر أن انطلاق العملية العسكرية الروسية التي وصفت بالمحدودة في 24 فبراير، سرعت مسألة انضمام البلدين إلى الحلف، على الرغم من أن موسكو أكدت أكثر من مرة رفضها توسع الحلف، معتبرة أن من شأن ذلك أن يهدد أمنها. كما أدت إلى استنفار أمني غير مسبوق بين موسكو والغرب. واستدعت دعما دوليا لكييف بالسلاح والمساعدات، حيث أرسلت الدول الغربية صواريخ مضادة للدبابات والطائرات، إضافة إلى أسلحة خفيفة ومعدات دفاع، لكنها لم تقدم أي أسلحة ثقيلة أو طائرات، خوفا من توسع الصراع بما لا تحمد عقباه، في ظل تحذيرات سابقة من اندلاع حرب عالمية ثالثة.