المدينة - السعودية * في بعض الأحيان تقف حائرًا ومشدوهًا أمام أخبار وروايات.. لم تكن تأتي إلى مقدمة الضوء في ذهنك.. في ظروف اعتيادية.. تفاصيلها صادمة.. وما بين السطور مزعج.. رغم جهدك في أن تُحكِّم العقل.. وتستدعي الاتزان.. * في خبر نشرته قناة "فرانس 24" الفضائية وبحسب دراسة أعدها "معهد غالوب الدولي" ومقره مدينة زيورخ السويسرية فإن نسبة الإلحاد في المملكة العربية السعودية تتراوح ما بين 5- 9% من مجموع عدد السكان!؟ * هذه النسبة بحسب مضامين الخبر واعتمادًا على الدراسة أعلى من دول عربية عدة منها تونس ولبنان.. والتي كما يقول الخبر عرفت بميولها العلمانية.. * قد تكون الدراسة ليست بالحديثة.. ولكن الخبر نشر في الأسبوع الماضي.. وهو ما يتطلّب التوقّف.. طويلا وبعقلانية.. * هل الدراسة دقيقة أم لا؟ وهل هي محايدة أم لا؟ وهل وراء الأكمة ما وراءها؟ وهل.. وهل.. وهل؟ حق لكل فرد أن يسأل.. لكن وبغض النظر عن كل هذه ال (هل؟).. فلو كانت النسبة أقل من هذه بكثير.. فنحن معنيون بدراسة أسبابها ومعرفة دواخلها وتفصيلاتها.. ووضع الحلول المناسبة لتجاوزها؟ * صحيح أننا مجتمع بشري مثلنا مثل غيرنا من بني البشر منّا الفضلاء والعلماء والأتقياء ومنّا من هم دون ذلك؟ لكن الأصح أيضًا.. أننا بلد الحرمين الشريفين.. حيث قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وأن مدننا وقرانا وبوادينا تمتلئ بالمساجد والجوامع بشكل لا يوجد في بلد آخر.. وأن أصوات الأذان والقراءات تملأ فضاءنا وتصل إلى كل المسامع وأن هكذا أجواء يغمرها الإيمان.. انعكاساتها إيجابية على الجميع.. وترسيخها للإيمان كبير.. وهو ما يعيدني وغيري مرة أخرى إلى البدء وهز الرأس حيرةً وتعجُّبًا.!؟ [email protected]