ضياع وتغييرات ومسلسل بات عشاق «فارس الدهناء» يترقبون فصوله بقلق في كل عام، فالبداية منذ عودة «النواخذة» إلى دوري الأضواء لم تكن سيئة على المستويين الفني والنتائجي، لكن هبوطا حادا يصيب الاتفاق بعد ذلك، فيتفنن في خسارة النقاط، حتى يتراجع إلى أن يصل إلى مراحل الخطر، التي لا تليق باسمه ومكانته الكبيرة، كأول من حصد الألقاب الخارجية للكرة السعودية. ويبدو أن الاتفاق بات يعيش الآن مرحلة الانحدار المخيفة عقب البداية المميزة جدا، حيث افتتح مشواره في منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بالتعادل مع الرائد، قبل أن يحقق انتصارين متتاليين على الباطن بثلاثة أهداف لهدفين وعلى الفيحاء بثلاثية نظيفة. التعادل السلبي مع أحد في الدمام دق نواقيس الخطر، لكن الانتصار العريض أمام الأهلي ب «سداسية»، والمستوى الأكمل الذي قدمه الاتفاق منذ العودة إلى مصاف الكبار، ومن ثم الانتصار على الحزم بهدف نظيف، أنسى الجميع كل الأخطاء، ورفع من سقف الطموحات كثيرا جدا، حتى انعكس ذلك سلبا على الفريق الذي تلقى خسارة موجعة أمام الفيصلي بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، قبل أن يتبعها بخسارة أخرى أمام الهلال برباعية هذه المرة في المباراة المؤجلة من الجولة الخامسة. وتواصل التراجع الاتفاقي بالخسارة أمام النصر بهدفين مقابل هدف، قبل أن تعلن الخسارة أمام التعاون برباعية عن نهاية القصة بين «النواخذة» والمدرب الأوروجوياني ليوناردو راموس. بدأ للجميع بأن الاتفاق في طريقه للشفاء، عقب الأداء المميز الذي قدمه أثناء اللقاء الذي جمعه بالشباب تحت قيادة المدرب الجديد الاسباني سيرخيو بيرناس، لكن «آثار المرض» كانت واضحة عليه في «ديربي الشرقية» الذي جمعه بالقادسية، الفريق الذي أكل الجو فنيا في ذلك اللقاء، وسط عجز فني من المدرب الاسباني.