أكدت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية اليمنية أن مواجهات عنيفة تجددت، فجر أمس الخميس، شرق العاصمة اليمنية صنعاء بين قوات الشرعية والانقلابيين بعد أن شهدت المنطقة هدوءًا حذراً لعدة أيام وبعد يوم من إعلان المبعوث الأممي وقف القتال باليمن في 10 أبريل وإجراء مباحثات السلام في 18 أبريل. وقالت مصادر ميدانية: إن جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء شهدت منذ الساعات الأولى من، فجر الخميس، اندلاع معارك هي الأعنف منذ عدة أيام بين رجال المقاومة وقوات الجيش الوطني من جهة ومليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، في مناطق جبل الحلول ومنطقة ملح. وأشارت المصادر إلى أن المعارك شملت تبادل قصف بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا ولم تتحدث عن الخسائر نتيجة اشتداد المواجهات. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد أعلن الأربعاء: إن أطراف الصراع وافقت على وقف الأعمال القتالية بدءاً من منتصف ليلة العاشر من أبريل المقبل، على أن تبدأ مباحثات سلام في الكويت في 18 أبريل. وقال ولد الشيخ أحمد للصحفيين في نيويورك: "هذه على الأرجح واحدة من فرصنا الأخيرة لإنهاء الحرب. سوف يصبح الأمر أكثر تعقيدا.. مستوى الأزمة الإنسانية يتفاقم.. عدد الضحايا المدنيين.. لا يمكننا تحمل استمرار هذه الحرب.. ومن ثم فإن هذه بالفعل فرصتنا الأخيرة." وبدأ تحالف عربي بقيادة السعودية حملة عسكرية في اليمن قبل عام بهدف منع الحوثيين المدعومين من إيران وقوات موالية للمخلوع علي صالح من السيطرة على البلاد. ووَسع تنظيم القاعدة بجزيرة العرب معقله في اليمن مستغلا انشغال القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين. وارتفعت، أمس، حصيلة القصف الجوي الأميركي على معسكر لتنظيم القاعدة في جنوب شرق اليمن، الثلاثاء، إلى 71 قتيلا على الأقل من التنظيم، بحسب ما أفاد مسؤول حكومي يمني. وقال المسؤول: إن "حصيلة القتلى في صفوف المجندين من عناصر القاعدة الذين سقطوا في الغارة الأميركية، الثلاثاء، في محافظة حضرموت ارتفعت إلى واحد وسبعين قتيلاً وثمانية وعشرين جريحاً". وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط 40 قتيلاً.