وصف صاحب السمو الملكى الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ذكرى اليوم الوطنى للمملكة العربية السعودية بأنها مناسبة عزيزة على الجميع لاستذكار العمل الرائد الذى قام به الملك الموءسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه فى سبيل استعادة وحدة بلاده ولم شتات أهله وأبنائه وقال سموه فى تصريح لوكالة الانباء السعودية بهذه المناسبة أنه مما يبعث على الفخر والاعتزاز أن أبناء الملك عبدالعزيز سعود وفيصل وخالد رحمهم الله جميعا ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله حافظوا على الاسس التى قامت عليها هذه البلاد ومن أهمها تطبيق الشريعة الاسلامية والتمسك بالقيم الاسلامية والعربية النبيلة التى تصون الفرد والمجتمع وتحقق العزة والسعادة والرخاء للامة.وأكد سموه ان الدولة السعودية الحديثة عملت منذ تأسيسها على تعزيز المكاسب التى تحققت للجزيرة العربية من خلال تكوين أول أنموذج وحدوى حديث رائد وناجح مستلهم من الرغبة الجامحة لافراد الشعب السعودى الذى عانى التشتت والفرقة وضياع الامن وانتشار الخوف وتمزق اللحمة الاجتماعية وضياع الهوية الوطنية وأوضح سمو الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله جاء ليضع اللبنات الاولى لدولة حديثة قائمة على دين ورسالة نبيها وثقافة شعبها ونصرة وعضد أمتها العربية والاسلامية ثم واصل أبناؤه البررة من بعده الحفاظ على المكتسب السياسى للشعب السعودى فى وحدتهم الوطنية ومكاسبهم الحضارية الاقتصادية والاجتماعية التى تحققت بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة لحكومة المملكة من خلال برامج التنمية والبناء والاقتصادى والادارى ثم الخطط الخمسية التنموية التى انطلقت فى العام 1390 ه / 1970 م لتحقق المملكة من خلالها منجزات حضارية متعددة الوجوه فى مختلف القطاعات حتى غدت تجربة المملكة التنموية مضرب المثل فى التجارب التنموية الناشئة. وقال سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أنه مما يبعث على الاعتزاز أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه الله قد أكملت البنى الاساسية للمشروع التنموى السعودي وبدأت مرحلة بناء جديدة قائمة على ادارة المجتمع لنفسه بعد أن هيأت له الدولة الاسس اللازمة أطلقت مشروعات خصخصة المرافق العامة وأسست المجلس الاقتصادى الاعلى لقيادة عملية استكمال التحولات الاقتصادية وأنشأت الهيئة العامة للاستثمار فى سبيل تعزيز جذب المستثمرين الاجانب والمحليين والهيئة العليا للسياحة لتعزيز قطاع السياحة ليكون مصدرا من مصادر الدخل الوطنى وعملت خطط التنمية الاخيرة على العناية بالتنمية البشرية لتأهيل وتدريب المواطن السعودى على مختلف الاعمال وأشار سموه الى أنه كان من صميم الاستراتيجية السعودية التى قادها خادم الحرمين الشريفين بنفسه هو الانسان السعودى حيث أولى حفظه الله التعليم والصحة والشباب جل عنايته واهتمامه وكان من حسن الحظ أن المليك المفدى يرأس المجلس الاعلى لرعاية الشباب ويتابع بنفسه تطورات الرعاية الفكرية والبدنية والثقافية الممنوحة لمواطنى المملكة شبابا وشيوخا. وبين سموه أن ثمرات هذه الرعاية والاهتمام حققت على مدى 20 عاما من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله الكثير من المنجزات للمبدعين فى مجالات الثقافة والفكر والرياضة والابداع وتبوأت المملكة المراكز المتقدمة ووصلت الى منصات التتويج ونافست بما تحقق لمبدعيها فى جميع المحافل الدولية. وأكد سمو الامير سلطان بن فهد أنه لا يمكن للمرء أن يستعرض المنجزات التى تحققت للمملكة فى هذه المجالات ولكن القاصي والداني يعلمان أن المملكة العربية السعودية أصبحت فى الوقت الحاضر تقوم بدور حضارى بناء واصبح لها مكانة فى المجتمع الدولى بفضل الله ثم بفضل سياستها الحكيمة الرائدة تجاه قضايا العدل والسلام الدوليين وفى مجالات الاستقرار الاقتصادى الدولى وفى خدمة الامة الاسلامية وتشرفها بتأمين الخدمات النموذجية لضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين وفى حرصها على وحدة العمل العربى ودعمها لمسيرة التعاون العربى والخليج واختتم سموه تصريحه لوكالة الانباء السعودية قائلا : ان المواطن السعودى اصبح يفخر بكونه منتميا الى حضارة القرن الواحد والعشرين بما تهيأ له من وسائل الاتصال والاعلام وشبكات المعلومات الحديثة وبما نجحت فيه بلاده من خوض تجربة تنموية معاصرة استطاعت ان توائم بين الاصالة والتحديث دون المساس بجوهر القيم الدينية والاخلاقية للوطن والمواطن كما غدا الشباب السعودى رواد الملاعب والمنافسات الاقليمية والعالمية فى كثير من المسابقات والهرجانات.