مازالت إدارة نادي الخليج تبحث عن مخرج للأزمة المالية التي عصفت بها في الموسم الماضي وجعلتها مع استلامها لإدارة النادي برئاسة سلمان المطرود في وضع حرج مع الجماهير الخلجاوية التي كانت تأمل في ان تكون هناك نتائج ايجابية لجميع فرق النادي وخاصة فريقي القدم واليد، الا ان فريق القدم لقبي في دوري الدرجة الاولى وفريق اليد فشل فشلا كبيرا وبمستوى هزيل في المحافظة على بقي الدوري والكأس. في هذا التقرير نستعرض العديد من الأمور على الساحة الخلجاوية فيما يتعلق بالعاب النادي ووضعها واستعدادها للموسم القادم وتحركات الإدارة للتغلب على أزمتها المالية واوضاع اللاعبين المحترفين وغيرها من النقاط الهامة. سعي وجهد إدارة المطرود ومع تسلمهارئاسة النادي خلفا لإدارة عبدالله السيهاتي كانت لديها عدة مشاريع استثمارية تدر دخلا جيدا على النادي يمكن بواسطته تسيير الأمور بعيدا عن انتظار دعم هذا او ذاك، الا ان كل تلك المشاريع لم تجد طريق التنفيذ ربما لان امور الالعاب تلاحقت على رأس الإدارة مما لم يمكن من متابعتها اضافة الى عدم وجود لجنة مختصة لتنفيذ ومتابعة اي مشروع يتم التفكير فيه. التأثير على القدم وفي خضم معمعة الأزمة المالية على النادي اصاب التأثير بعض الالعاب البارزة وعلى رأسها فريق كرة القدم الذي كان الجميع يأمل في صعوده لدوري الاضواء مع قدوم الإدارة الجديدة وكافح الفريق بقيادة خالد المرزوق (الوطني) ولم تفلح المحاولات وكان للأزمة المالية تأثير على عدم الصعود اضافة الى عدم تسلم اللاعبين رواتبهم اولا بأول لتأخر وصول اعانة الاحتراف، ويتوقع ان يتواصل هذا التأثير على اللعبة في الموسم القادم خاصة ان إدارة المطرود تدرس وبعناية فائقة سبل دعم اللعبة اذا ما تواصلت الأزمة المالية التي وصل تأثيرها حتى على تقديم المشرف على الفريق عضو مجلس الإدارة محمود المطرود استقالته مع نهاية الموسم والتي لم تبت الإدارة فيها حتى الآن. تأخر دعم الأجانب إدارة المطرود تسعى هذا الموسم الى تلافي خطأ الموسم الماضي في تأخير التعاقد مع اجانب للفريق خاصة انهم لم تتم الاستفادة منهم بالشكل المطلوب اضافة الى اصابة سليمان السنغالي ومقلب فيكتور الذي لم يقدم اي شيء يذكر سوى انه تسلم نقوده ورحل ولم يترك بصمة تذكر الخلجاويين به، والإدارة تعكف من الآن على دراسة ملفات عدد من الاجانب الذين ستتم مفاوضتهم خلال الفترة القادمة وتؤكد الإدارة ان هؤلاء اللاعبين سيكون بمقدورهم خدمة الفريق بالشكل المطلوب، ولكن يبقى العائق المادي في طريق اتمام الصفقة الجيدة وتتم دراسة سبل التغلب على هذا العائق خاصة ان الفريق سيلقى صعوبة في مواجهة الفرق بعد زيادة عدد اندية الاولى الى 12 فريقا. النهوض باليد فريق اليد بالنادي يحتاج الى اعادة ترتيب اوراق خلال الموسم القادم خاصة في ظل المستويات السيئة التي قدمها في مسابقتي الدوري والكأس باستثناء مشاركته في بطولة اندية الخليج بالبحرين وتحقيقه المركز الثاني بفارق الاهداف عن فريق الاهلي البحريني. الإدارة تسعى من الآن للتعاقد مع مدرب كفء يستطيع اعادة التوازن للفريق في ظل اعتزال لاعب الفريق المخضرم احمد حبيب الذي لن يتواجد على خارطة الفريق في الموسم القادم والسعي لتواجد المدرب منذ وقت مبكر لسرعة الاعداد، والاتصالات جارية الآن مع عدد من المدربين وكذلك محاولة دراسة نفسيات اللاعبين التي كانت هابطة في الموسم الماضي بشكل كبير واعادة الفريق الى منصات التتويج بعد الابتعاد الاضطراري عنها. ويتوقع ان تبدأ تدريبات الفريق في وقت مبكر مع وصول المدرب الجديد الذي تحاول الإدارة انهاء اجراءات وصوله سريعا بعد انهاء المفاوضات معه. بقية الألعاب بقية العاب النادي تسعى الإدارة الى زيادة الاهتمام بها كفريق السلة الذي تم تجديد عقد المدرب الجزائري لوبشريه مع عدم تواجد لاعب اجنبي الموسم القادم مع الفريق، اضافة الى فريق الطائرة الذي تؤكد إدارة النادي انها بصدد البحث عن مدرب جيد باستطاعته السير بالفريق نحو التطور خلال المرحلة القادمة والعودة الى المنافسة. اجتماعات متواصلة إدارة النادي أوصت مديري الفريق بالاجتماعات المتواصلة مع لاعبي الفرق وخاصة (الكباتنه) من اجل رسم صورة الموسم القادم واحوال كل فريق وتقديم تقرير خاص وتصور عن المرحلة القادمة وحاجة كل فريق قبل انطلاقة الموسم الرياضي لوضع النقاط على الحروف مبكرا والفرق تتهيأ للعودة من جديد للتدريبات بعد انتهاء موسم النشاط الصيفي بالنادي. صفقات مؤجلة ربما تكون صفقات انتقال لاعبي الفريق الاول لكرة القدم هي الشغل الشاغل لإدارة الخليج خاصة ان هناك عروضا جادة لبعض اللاعبين في مقدمتهم هاني السالم مهاجم الفريق والذي يملك عروضا من الهلال والقادسية والوحدة والرفاع الغربي البحريني، وكذلك ايمن العباس الذي يملك عرضا من نادي النصر، وهذان اللاعبان في مقدمة اللاعبين الذين يتوقع انتقالهم الا ان صفقة السالم هي الأرجح للتنفيذ بصورة كبيرة، وتنتظر الإدارة تفعيل المفاوضات مع تلك الاندية لحسم الصفقات والاستفادة من المبالغ المادية العائدة منها في دعم خزينة النادي. تفعيل شرفي التحركات التي قام بها سلمان المطرود رئيس النادي واعضاء مجلس الإدارة من اجل تفعيل دور اعضاء الشرف في الدعم المادي طيلة الموسم الماضي لم تثمر الا عن القليل غير المتوقع خاصة ان بعض الداعمين من رجال الاعمال في سيهات للنادي معروفون لدى الجميع امثال رئيس النادي السابق عبدالله السيهاتي والمعلم وغيرهما القليل. ويرى البعض ان النادي بحاجة الى تكوين مجلس اعضاء شرف أسوة بالاندية الاخرى وهذا الأمر يتطلب تحركا جادا وقويا من إدارة المطرود خاصة ان سيهات وما جاورها بها الكثير من رجال الاعمال القادرين على الدعم وتفعيل دور النادي في المجتمع خاصة ان الكثير من اولئك غير مقتنعين بدور النادي وبعضهم يؤكد ان دفع الأموال للنادي فيه خسارة، وتكوين مجلس اعضاء شرف يتم بداية بتواجد الرئىسين السابقين محمد المطرود وعبدالله السيهاتي ثم رجال الأعمال الفاعلين؟ دور الجماهير الخلجاوية قاعدة الجماهير الخلجاوية كبيرة في المنطقة الشرقية وذلك واضح من خلال الحضور الجماهيري في لقاءات فرق النادي وخاصة لقاءات فريقي القدم واليد، والكثيرون يؤكدون لماذا لا يتهم تفعيل دور الجماهير الخلجاوية الكبيرة من اجل دعم انشطة النادي وجعلها اكثر التصاقا به بدلا من بعدها عنه ومطالبتها الادارة بالكثير من النتاذج والنادي في حاجة ماسة للدعم المادي سواء من الجماهير او غيرها من رجال الاعمال. إدارة المطرود قادرة على دراسة الموضوع بشكل جاد والقدرة على استقطاب دعم الجماهير من خلال مشروع خاص بهم يتم فيه اشراكهم في الدعم المادي بمبالغ بسيطة منهم وكذلك استفادة تلك الجماهير من انشطة متعددة غير الاشتراكات السنوية المعدة منذ افتتاح منشأة النادي التي يرى اغلب الخلجاويين انها لم تستثمر بالشكل المطلوب من خلال ادارتي محمد المطرود وعبدالله السيهاتي وكذلك من إدارة سلمان المطرود بعد موسم كامل على تسلمها له. مقاعد الدرجة الثانية لعل الخطوة الايجابية التي ستنفع النادي كثيرا خلال الموسم القادم وكذلك الجماهير الخلجاوية وجماهير الاندية الاخرى في دوري الدرجة الاولى هو انشاء مدرجات الدرجة الثانية في ملعب كرة القدم وتلك المدرجات تمتد بطول الملعب من جميع الجهات لتكمل بقية المدرجات الموجودة في الأصل مع افتتاح المنشأة مقاعد الدرجة الاولى ومنصة الملعب. مقاعد الدرجة الثانية لم يتم استخدامها في الموسم الماضي وسيتم استخدامها فعليا مع انطلاقة الموسم الرياضي الجديد خاصة ان تكدس الكثير من الجماهير خارج الملعب او وقوفا اثناء المباراة سينتهي وسيدعم النادي ماديا بزيادة دخله في المباراة اذ زاد عدد الجماهير ومنح الفرصة لهم لمشاهدة المباراة بشكل جيد ليصبح الملعب متكاملا بوجود المدرجات مع جميع الاتجاهات ولكن يبقى تفعيل الاستفادة من اللوحات الاعلانية حول الملعب والتحرك على ذلك من الآن. استمرارية المرزوق لعل الشيء اللافت للانتباه هو تأكيد إدارة النادي استمرارية المدرب الوطني خالد المرزوق في تدريب الفريق الاول لكرة القدم بدوري الدرجة الاولى لهذا الموسم بعد ان قاده في الموسم الماضي الى تحقيق المركز الثالث في سلم الدوري والمنافسة على الصعود للممتاز. ويرى الكثيرون ان استمرارية المرزوق خطوة ناجحة من قبل الإدارة خاصة انه الاعرف بظروف ونفسيات اللاعبين حيث انه الاقرب من غيره لهم وتفهمه لسلبيات وايجابيات كل لاعب. الفريق عانى خلال المواسم الماضية كثرة التغيير في الجهاز الفني وهو الشيء الذي أثر على عدم صعوده حيث وجد اللاعبون عدم الاستقرار الفني لهم واختلاف المدارس التدريبية ومنح الفرصة كاملة للمرزوق اعطى ثماره في الموسم الماضي وسيعطي ثماره اكثر هذا الموسم. نجاح المرزوق في عمله يعتمد كثيرا على تحسن الظروف المادية للنادي حيث ان عمله تأثر كثيرا بالأزمة المالية التي أثرت على نفسيات اللاعبين خلال الموسم. تفكير اداري في الاستقالة الأزمة المالية للنادي خلال الموسم الماضي والظروف الكثيرة التي أحاطت بالفرق جراء تلك الأزمة جعلت إدارة المطرود تفكر جديا في تقديم استقالتها والابتعاد خاصة ان الظروف لا تساعدها على الاستمرارية في ظل الضغوط من أجل تقديم شيء مميز مع عدم تواجد المادة التي تساعد على التميز. إدارة المطرود اكدت ان فكرة الاستقالة واردة خلال هذا الموسم اذا استمرت ظروف الموسم الماضي خاصة انه ليس لديها الاستعداد للاستمرارية وتكديس الديون عليها من جميع الجهات والمطالبات المالية التي تحيط بها. الجماهير الخلجاوية اكدت كثيرا عدم رغبتها في تغير إدارة سلمان المطرود خاصة انها لا تعرف هوية اي إدارة قادمة في ظل احجام الكثيرين عن تولي زمام الإدارة من أهالي سيهات لعدم رغبتهم في دخول معمعمة النادي. استقطاب اللاعبين تتم سنويا مخاطبة العديد من الاندية المجاورة وبالتحديد من اندية القطيف لاستقطاب بعض اللاعبين البارزين لتدعيم العاب النادي بهم ويجد الخلجاويون صعوبة في تجاوب تلك الاندية معهم رغم رغبة اولئك اللاعبين في الانتقال الا ان بعض تلك الادارات تقوم بوضع العراقيل امامهم خاصة المبالغ الضخمة التي تتجاوز حدود المعقول وكأن الخليج ناد يملك الملايين حتى يدفع مبالغ طائلة في سبيل الحصول على خدمات لاعب يبرز من خلال الخليج بدلا من دفن موهبته في ناديه الاصلي. والخلجاويون يأملون في تفهم تلك الاندية لظروف النادي المالية ومطالبة المعقول من المبالغ لانتقالات اللاعبين البارزين خاصة اذا كانت رغبة اللاعب قوية في الانتقال ويتوقع تسجيل العديد من لاعبي اندية القطيف والاحساء مع فرق النادي خلال الموسم القادم والاستفادة من خدماتهم. مواجهة خلجاوية تجاوبا مع ما طرحه (الميدان الرياضي) سابقا فان إدارة الخليج تسعى خلال الفترة القادمة الى عقد لقاء جماهيري يجمع إدارة النادي بحضور كافة الاعضاء مع الجماهير الخلجاوية وذلك للاستماع الى جهات نظرهم المختلفة حول امور النادي والنظر للسلبيات وتلافيها مستقبلا وكذلك نقل الآراء الادارية للجماهير من خلال مواجهة مفتوحة بين الجميع. إدارة النادي اكدت ان الكثيرمن الجماهير لديها آراء ونقدا ضد بعض الامور وان تلك الانتقادات يتم تناولها في المجالس بعيدا عن الإدارة ولذلك فان المواجهة ستفتح الباب لمن يريد النقد من اجل نقل انتقاده للإدارة بدلا من الاحاديث الخارجية البعيدة عن النادي.