لا تزال استطلاعات الرأي في تركيا تخيف الرئيس رجب طيب أردوغان قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد تصاعد شعبية المعارضة وانخفاض نسبة الثقة في النظام التركي الحالي. ووفقاَ لصحيفة "أحوال تركية"، كشف آخر استطلاعات الرأي أن الكتلة المناهضة لأردوغان تشهد ارتفاعاً في شعبيتها بأكثر من 4 نقاط في شهر واحد وذلك بحسب استطلاع لمؤسسة متروبول. وارتفع الدعم لتحالف الأمة، وهو كتلة معارضة تأسست لتحدي حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دام 19 عاماً، بمقدار 4.6 نقاط في الشهر الماضي، بينما خسر تحالف أردوغان الانتخابي 1.6 نقطة في نفس الفترة. وقال الاستطلاع الذي حمل عنوان "نبض تركيا – مايو 2021″، إن الدعم لما يعرف تحالف الشعب، الذي شكله حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان وحليفه، حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، انخفض من 39.4 إلى 37.8 % بين أبريل ومايو. إلا أن تحالف الأمة، الذي يتألف من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، والحزب الصالح، وحزب السعادة الإسلامي، حصل على 4.6 نقاط في نفس الفترة ، وقفز من 38.6٪ التأييد في أبريل إلى كما أظهرت نتائج المسح 43.2 ٪ في مايو . وهناك اتجاه آخر مقلق لأردوغان وهو الأرقام التي شوهدت في استطلاعات الرأي في الانتخابات الرئاسية. وفقاً لاستطلاع للرأي أجراه مركز أوراسيا للأبحاث العامة في مايو الماضي، قال 29.7 % فقط إنهم سيصوتون بالتأكيد لأردوغان في سباق إعادة انتخابه، بينما قال 48.5 % إنهم لن يصوتوا بالتأكيد. وتظهر النتائج أيضاً أن رؤساء بلديات المعارضة الشعبية في إسطنبول وأنقرة ، أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش، على التوالي ، يتقدمان في الاقتراع على أردوغان في سباق رئاسي محتمل ضده. وأظهرت النتائج كذلك أن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو ورئيس حزب المعارضة القومية الصالح ميرال أكشينار سيحصلان على 45.4 % و39.4 % من الأصوات، على التوالي، كمرشحين مشتركين للمعارضة للرئاسة.