في الوقت الذي نجح فيه مركز الأبحاث الزراعية بمنطقة جازان في تسويق فاكهة المانجو عالميا، وجذب المستثمرين في تصديرها، وإقامة مهرجان المانجو بالمنطقة، تسببت 3 عوامل في ضعف تسويق بقية الفواكه الاستوائية وشبه الاستوائية، والتي تتمثل في المردود الاقتصادي للفاكهة، ورعاية النباتات، والإصابة التي تلحق بالنباتات كفاكهة الجوافة. الأناناس والقشطة أثبتت زراعة فاكهة الأناناس نجاحا كبيرا بمنطقة جازان بعد استيرادها من أميركا والصين، على الرغم من قوة سطوع الشمس بجازان، وحاجتها إلى أجواء غائمة. وتعتبر فاكهة القشطة أو «الشفلح» من نباتات المنطقة قديما، ونجحت زراعتها في محافظة العارضة والقطاع الجبلي، لملاءمتها للأجواء، وجودة محصولها الإنتاجي، ويسابق مركز الأبحاث الزراعية الزمن في العمل على تجارب نجاح زراعة الفواكه، وتهيئة العوامل لها، من خلال امتلاكه المعامل والمختبرات. الشيت الزراعي أوضح مدير مركز الأبحاث الزراعية بمنطقة جازان المهندس عبدالرحمن جعفر ل«الوطن»، أن فاكهة الأناناس لا تحتاج إلى إشعاع شمسي عال، بل إلى تغطية، وهذا ضمن الأصناف التي أُدخلت بالمركز، لافتا إلى أن القشطة أو الشفلح كما يطلق عليها ناجحة في المناطق الجبلية وما تحتها، وذلك لملاءمة المناخ لها، مشيرا إلى أن مركز الأبحاث يهتم بجميع المدخلات من الفواكه الاستوائية، وشبه الاستوائية، وذلك لما تتميز به منطقة جازان من أجواء شبه استوائيه على مدار السنة. مضيفا: «بعض المدخلات تنجح نجاحا باهرا في الإنتاج مثل المانجو، والبعض الآخر ينجح كمجموع خضري، وبعضها يحتاج إلى معامل مثل تقليل الإشعاع الشمسي، باستخدام الشيت الزراعي، والذي يسمح بدخول الإشعاع الشمسي بنسب معينة، وتقليل تعرضها للشمس مباشرة، كما يحدث مع نبات الأناناس». مؤكدا أن من أهم أسباب ضعف التسويق، هو المردود الاقتصادي للفاكهة، والرعاية، والإصابة التي قد تلحق بالنبات مثل الجوافة، مبينا أن أبرز المنتجات هي المانجو، والتين، والبابايا، مقارنة مع باقي الفواكه الاستوائية، وأن شجرة المانجو الواحدة تعطي إنتاج من 50 إلى أكثر من 100 كجم، وتعتبر جيدة جدا.