أكدّ وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، الاثنين، على الموقف السعودي الداعي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على «وضع حلّ شامل للوضع الفلسطيني»، يفضي لإقامة دولة فلسطينية. وخلال جلسة حوارية، في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض، أكد الأمير فيصل بن فرحان حاجة المجتمع الدولي لإقامة مسار «ذي مصداقية ولا رجعة عنه» لإنشاء دولة فلسطينية. وقال إن «الأممالمتحدة تقدر إعادة إعمار غزة في 30 عاماً»، مشدداً على أنه «لا يمكن تجاهل ما يعانيه الفلسطينيون في الضفة الغربية». كما أكد وزير الخارجية أن السعودية والولاياتالمتحدة اقتربتا مع عقد اتفاق ثنائي بين البلدين. وقال إن من المتوقع «في القريب العاجل» إبرام اتفاقات ثنائية بين المملكة والولاياتالمتحدة. وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول المفاوضات بين البلدين حول اتفاق أمني. وقال بن فرحان خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي، الاثنين: «اقتربنا بالفعل من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة». وأضاف: «معظم العمل جرى إنجازه بالفعل. لدينا الخطوط العريضة لما نعتقد أنه يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية»، مؤكداً ضرورة العمل على وضع مسار واضح ذي مصداقية لإقامة دولة فلسطينية. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد ذكر خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، الاثنين، أن الولاياتالمتحدة الأميركية تقترب من الانتهاء من اتفاق أمني مع السعودية. وأضاف بلينكن، في تصريحات خلال الاجتماع: أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة معاً فيما يتعلق باتفاقياتنا، قد يكون قريباً جداً من الاكتمال». وأوضح بلينكن أنّ الولاياتالمتحدة ستجري محادثات في الأسابيع المقبلة مع دول المجلس الست حيال دمج الدفاع الجوي والصاروخي وتعزيز الأمن البحري. وقال بلينكن إن المنطقة أمامها خيار بشأن مستقبلها، بما في ذلك "مستقبل مليء بالانقسامات والدمار والعنف وعدم الاستقرار الدائم". وأضاف أن دول الخليج العربية " اختارت من خلال اجتماعها مع الولاياتالمتحدة تكاملاً أكبر وسلاماً أكبر". وأبلغ بلينكن دول الخليج أنه سيضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال بلينكن إن "الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، وتخفيف المعاناة، وخلق مساحة لحل أكثر عدلاً واستدامة، هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن إلى ديارهم".