أطلقت وزارة الإعلام مبادرة "واحة الإعلام" في منتصف عام 2023، وتحديدًا في شهر مايو الماضي، والتي تُعدّ منأحدث المبادرات، حيث أقيمت أوّل نسخة من "واحة الإعلام" في مدينة جدة، وذلك لمواكبة التغطية الإعلامية لانعقاد القمةالعربية ال 32 - قمة جدة، وصولًا إلى النسخة الخامسةالتي أقيمت أواخر العام الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 26 - 28 نوفمبر 2023م، مُحققة حضورًا محليًا ودوليًا بالتزامن مع مشاركة المملكة في عددمن الفعاليات العالمية، واستضافتها لعدد من المؤتمرات الدولية والإقليمية. مبادرة إعلامية جديدة وتعد "واحة الإعلام" إحدى المبادرات الإعلامية والتثقيفيةالجديدة، التي أطلقتها وزارة الإعلام بهدف تطوير التغطية الإعلامية للمناسبات والفعاليات الكبرى والأحداث الوطنيةالتي تشهدها المملكة. وباعتبار التقنية الحديثة قد أصبحتاليوم عاملًا مهمًا في أي عمل إعلامي، لذلك تطوّع واحةالإعلام هذا المجال في سبيل دعم تحقيق مزيد من الإبداعوالابتكار والتميز الإعلامي، وتمكين وسائل الإعلام المشاركةمن أداء مهامها الإعلامية دون عناء وعلى أكمل وجه. اسم على مسمّى واستلهمت "واحة الإعلام" مسمّاها من المفهوم الدلاليل معنى الواحة، الذي يشير إلى الأرض الخصبة التي تخترق الصحراء، وعادة ما تكون بيئتها صالحة للزراعة، والاستقرار نظرا لوجود الماء. من هنا جاءت تسمية هذه المبادرة ب "واحةالإعلام"، لتكون متنفسًا للإعلاميين، ومكانًا لاجتماع وسائلالإعلام، لتُوّفر لهم خدمات إعلامية وفق أحدث التقنيات الحديثة ، وإيجاد حُلولًا لكافة التحديات التي قد تواجههم أثناء تأديتهم لمختلف أعمالهم وتغطياتهم الإعلامية المواكبة للمناسبات والأحداث الكبرى. تاريخ الواحات ولعبت الواحات منذ القدم؛ كواحة دلتا نهر النيل، وواحةالأحساء، أو واحة هواكاتشينا في البيرو، وغيرها الكثير منالواحات المنتشرة على الخارطة الجغرافية، دورًا مهمًا في مسيرة طرق القوافل التجارية التي كانت تكتشف تلكالواحات عبر نقاط سيرها وتتابعها على جادة الطرقالصحراوية. ليجدوا فيها ما يروي عطشهم ويسدّ جوعهم. حيث لم تكن تلك الواحات في الغالب نقاطًا معزولة وضائعة في الصحاري، بل كانت دائمًا نقاط تحوّل حقيقية لكلّ منسار عليها. تطور التغطيات الإعلامية وتسعى "واحة الإعلام" لأن تكون معلمًا بارزًا للزّوار من الإعلاميين والمهتمين في مختلف المناسبات والفعاليات التيتقام مواكبة لها. مقدمة لضيوفها المحليين والدوليين اسمًاومسمّى مغايرًا عمّا كان مُتعارفًا عليه في السابق ب "المراكز الإعلامية". وتطوير مفهوم التغطيات الإعلامية التي تقدمها وسائل الإعلام المختلفة، وذلك من خلال الاستفادة من مكان إقامة الواحة بمشاركة أبرز الجهات السعودية الحكوميةوالخاصة عبر معارض وأجنحة، ممّا يُسهم في التعريف بالمشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات في ضوء رؤية السعودية 2030. ترشيح واحة الإعلام لجائزة عالمية تمّ مؤخرًا ترشيح مشروع "واحة الإعلام" من وزارةالإعلام، للفوز بجائزة الأممالمتحدة لمشروعات منتدى القمةالعالمية لمجتمع المعلومات "WSIS 2024" التابعة لمنظمةالاتحاد الدولي للاتصالات، التي أعلنت عن اختيار المشروع ممثلًا للمملكة عن فئة قطاع الإعلام الحكومي. ويأتي هذا الترشيح بعد عامٍ واحدٍ على إطلاقها في عام2023، لتنضم إلى أكثر من ألف مشروع عالمي مرشح للفوزبالجائزة، حيث تعد الممثل الحكومي الوحيد عن المملكة في فئة قطاع الإعلام؛ وهو ما يعكس مدى الجهود المبذولة من وزارة الإعلام وشركائها من القطاع الحكومي والخاص،الذين شاركوا في نسخ الواحة الخمس، المحلية والدولية،ومدى أهمية العمل المشترك الذي يبرز للعالم إنجازاتمشروعات التحول الوطني الكبرى في المملكة مميزات الواحة تتميز "واحة الإعلام" بتقديمها لعدد من الخدمات الإعلامية،حيث توفر بين أروقتها أحدث تقنيات الاتصال المتقدّمة، وتمدّ الإعلاميين ووسائل الإعلام بالبينات والمعلومات الوافية حولالفعاليات والأحداث التي أقيمت لأجلها. كما تسهم في إبراز التحوّل الإيجابيّ الذي تشهده المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافيّة والتنموية، وذلك من خلال استعراض أبرز المشاريع الكبرى للمملكة المرتبطة برؤية 2030؛ كمشروع نيوم، والبحرالأحمر، والعلا، والقدية، وغيرها من المشاريع، ممّا يجعلها مكانًا ملائمًا للعمل الإعلامي وعقد اللقاءات والاجتماعات،وسط أجنحة هذه المشاريع، وفي المساحات المخصّصةلمختلف الأعمال الإعلامية؛ من لقاءات تلفزيونية، وإذاعية،وصحفية. 5 نسخ محلية ودولية انطلقت النسخة الأولى ل "واحة الإعلام" في مدينة جدة،غرب السعودية، مواكبة لانعقاد القمة العربية ال 32، خلالالفترة من 18 - 19 مايو 2023. وأقيمت النسخة الثانية من "واحة الإعلام" في نفس المدينة بمناسبة انعقاد "ندوة الحج الكبرى" خلال موسم حج عام1444ه، خلال الفترة من 20 - 22 يونيو 2023. وجاءت النسخة الثالثة من "واحة الإعلام" بطابع دولي، حيث أقيمت في العاصمة الهنديةنيودلهي، خلال الفترة من 9 - 11 سبتمبر 2023، تزامنًا مع مشاركة المملكة في قمة قادة مجموعة العشرين، وزيارة ولي العهد الرسميةلجمهورية الهند. وكانت النسخة الرابعة من "واحة الإعلام" في الدرعية بالعاصمة الرياض، خلال الفترة من 9 - 11 نوفمبر 2023،بالتزامن مع استضافة السعودية للقمم الثلاث: القمة السعودية الأفريقية، والقمة العربية غير العادية، والقمةالإسلامية الاستثنائية. وأقيمت النسخة الخامسة من "واحة الإعلام" للمرة الثانية دوليًا في العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة من 26 - 28 نوفمبر 2023، متزامنة مع مشاركة السعودية في اجتماع الجمعية العمومية (173) لاختيار الرياضالمدينةالمستضيفة لمعرض إكسبو 2030. أرقام ومعلومات الواحات حقّقت "واحة الإعلام" عبر نسخها المتعدّدة خلال العام2024 أرقامًا ومعلومات راسخة في أذهان الإعلاميينوالمتابعين من المختصين والمهتمين، وبارزة في تغطيات كثير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وذلك لما تميّزت بهالواحات التي نظمتها وزارة الإعلام من ترتيبات وتنظيماتشهدت على إثرها العديد من الزيارات من مختلف الفئات. ممّا جعلها محطّ اهتمام مختلف وسائل الإعلام التي نقلتأحداثها للمتابعين والمشاهدين صوتًا وصورة. وهو ماانعكس على تطوّر وتوسّع الواحات نسخة بعد أخرى، عبرحضورها اللافت محليًّا ودوليًّا. وحققت المبادرة خلال النسخ السابقة أكثر من 340 مليون وصول وتفاعل ومشاهدة في منصات التواصل الاجتماعي، كما بلغ عدد زوارها في العام الماضي ما يزيد عن 10 آلاف ضيف من مختلف الجنسيات والشخصيات المحلية والدولية من مختلف دول وعواصم العالم، كما حظيت بتغطيات مختلفة من قبل وسائل الإعلام المتنوعة بلغت أكثر من 455 وسيلة إعلامية ما بين محلية ودولية، وتواجد أكثر من 2600إعلاميًا، يمثلون أكثر من 70 دولة، نشروا أكثر من 390 مادةخبرية وتغطية إعلامية، كما اتسعت ساحات الواحاتالداخلية لما يقارب من 10 استوديوهات تلفزيونية أقيمت فيوسط الواحات بتجهيزات تقنية حديثة، وأكثر من 80 كاميرا بث مباشرة على مدار ساعات تشغيل الواحات، ساهمت فيعرض وقائع أعمال المناسبات التي أقيمت الواحات بالتزامنمعها، كما سلّطت الضوء على أكثر من 30 مشروعًا تحوّليًّا وطنيًا بمشاركة أكثر من 380 مشاركًا وعارضًا مثّلوا أكثرمن 65 جهة حكومية مشاركة، كما بلغت عدد الفرق المنظمةللواحات من قبل موظفي وزارة الإعلام والجهات المتعاونة أكثر من 165 فريقًا منظمًا لمختلف الأعمال في جميع الواحات السابقة. دور مركز الVPC فعلت وزارة الإعلام المركز الإعلامي الافتراضي ال VPC،بالتزامن مع تنظيم أعمال جميع نسخ "واحة الإعلام"، وذلكبهدف تقديم الخدمات الإعلامية الافتراضية لمختلف الإعلاميين المسجلين في المنصة من مختلف دول العالم،وذلك من خلال توفير المواد الإخبارية والفيديوهات والصورالتي تحكي واقع أعمال الواحة. كما يلبي المركز الرد والتجاوب مع استفسارات الصحفيين وتطلعاتهم الإعلامية لمتابعة تغطياتهم عن بعد، حيث تم نشرأكثر من 400 خبرًا ومقالًا باللغتين العربية الإنجليزية عبرالمكتبة الإعلامية للمنصة، استفاد منها أكثر من 1350 إعلاميًا مسجلًا في المنصة من مختلف مؤسسات ووسائل الإعلام حول العالم. مناطق واحة الإعلام تحرص وزارة الإعلام على تنوع مناطق الواحة في كل نسخةتقدمها، حيث تحوي عددًا من الردهات التي تتوزع المساحةالمخصصة للواحة، فنجدها تضم مثلًا منطقة للترحيب والحفاوة السعودية التي تعبر عن الهوية السعودية الزاخرة بكرم الضيافة وحسن استقبال زوارها، ويموج بك السيل فيوادي الواحة حيث يجتمع الإعلاميون من كل بقعة على ضفاف هذا الوادي الذي يحمل كل الوسائل التقنية والشاشات العملاقة لتوفير كل الخدمات الإعلامية، وعلى امتداد الجسر الثقافي تطل على لوحات ومشاهد فنية بتكنولوجيا حديثة تستعرض في ثناياها قصصًا وحكايات تخطف النظر وتسر الناظرين، وإذا ما ترجلت مع على جسرالواحة الثقافي تلقفتك أجنحة الشركاء وشروحات العارضين عن كل جهة أو مشروع وطني مشارك في الواحة، وعندماتريد أن تستريح قليلًا فإن مسرح الواحة وجهة مناسبة لمشاهدة العروض الإثرائية والاستماع لحديث مباشر في مواضيع متنوعة تحكي التطورات الحديثة والتنموية التي تشهدها المملكة في مجالات عديدة؛ كالثقافة، والفن،والرياضة، والترفيه، والتقنية، وسائر المجالات الأخرى. زيارات متنوعة للواحة وجهت "واحة الإعلام" في جميع النسخ التي نظمتها عددًامن الدعوات لزيارتها، حيث بلغت أكثر من 180 جهازًاحكوميًا وممثلًا لزيارة الواحة والتعرف على ما تقدمه من معارض وأجنحة لقطاعات حكومية، وخدمات وتسهيلات إعلامية. وقد حظيت جميع النسخ السابقة من "واحة الإعلام" بزيارات عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء والمدراءالتنفيذين من مختلف القطاعات الحكومية يتقدمهم محافظ الدرعية الأمير فهد بن سعد بن عبدالله بن تركي، وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، ووزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، ووزير المالية الأستاذمحمد الجدعان، ووزير الصناعة والثروة المعدنيةالأستاذ بندر الخريف، ووزير الصحة الدكتور فهدالجلاجل، ووزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان،ووزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، ووزير الخارجية السعودي للشؤون التنفيذية الأستاذ عبدالهادي المنصوري، والأستاذ بدرالعساكر، والرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور ماجد الفياض، ومحافظ الحكومة الرقمية الأستاذ أحمد الصويان، و رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله الغامدي، ورئيس هيئة حقوق الإنسانالدكتورة هلا التويجري، والرئيس التنفيذي لبرنامج التحول الوطني المهندس ثامر السعدون. إشادات إعلامية بالواحات أشاد عدد من الإعلاميين والزوار المحليين والدوليين، بماشاهدوه من معارض وأجنحة ومساحات متنوعة احتوتهاالواحات في نسخها المختلفة، وما لمسوه من صناعة وخدماتإعلامية مهنية ساهمت في إمكانية بث وسائل الإعلام التلفزيونية والرقمية من مقر "واحة الإعلام"، وظهور عدد منالتقارير الصحفية والإعلامية، التي تنوعت ما بين لقاءاتوحوارات مع الضيوف والزوار، وتقارير مصورة عن الجهات المشاركية في الواحة من مختلف القطاعات والجهاتالحكومية والخاصة. كما حصدت الأخبار والتقارير المنشورة عن مختلف الواحاتبتداول واسع في وسائل الإعلام المحلية والدولية، حيث بلغت أكثر من 100 مليون مشاهدة ووصل حققتها وسائل الإعلام المشاركة في نقل وتغطية أعمال الواحات في جميع نسخها. شركاء واحة الإعلام اكتسبت واحة الإعلام سمعة كبيرة، باعتبارها ملتقى للعديدمن الجهات والمؤسسات الحكومية، والمشروعات والمبادرات التنموية، وموطنًا للوسائل الإعلام والإعلاميين من مختلف دول العالم، كما تحظى بتطور مستمر في بيئتها التكنولوجية ووسائلها الحديثة، لتواكب متطلبات الزوار وتروي عطشالمهتمين والمختصين في مختلف المجالات. وشاركت العديد من الجهات المحلية الحكومية والخاصة فيمختلف واحات الإعلام عبر تقديم أفضل المعروضات للإعلاميين والزوار من مختلف العواصم العربية والدوليةالمشاركة؛ والتي كان من أبرزها: وزارة الرياضة، وزارة السياحة ، الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة،الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، الهيئة الملكية لمحافظة العلا، الهيئة السعودية للسياحة، هيئة تطوير عسير،هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة، هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة، المعهد الملكي للفنون التقليدية، ومشروع نيوم، وشركةالدرعية، ومشروع حديقة الملك سلمان، ومشروع المسار الرياضي ، ومشروع الرياض الخضراء، ومشروع الرياضآرت الفني، وشركة تطوير المربع الجديد، الصندوق السعودي للتنمية، ومبادرة كنوز السعودية. وعلى مدى النسخ السابقة من الواحات استطاعت أن تكوّن عددا من الشراكات المستدامة التي تجمعها مع جهاتومشاريع ريادية من مختلف أنحاء الوطن، وهو ما ساهم في استقطاب العديد من المبادرات الأخرى في كل نسخةت قدمها، ممّا قدّم تنوعًا ملحوظًا على كافة المستويات.
