صائب عريقات كشف كبير المفاوضين الفلسطينيين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات النقاب عن تقديم حركة حماس مشروعا لإقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة لسويسرا. وقال ل «الشرق»: أبلغتنا رئيسة سويسرا، بالحرف الواحد، بأن حركة حماس قدمت لها هذا المشروع»، مثمنا موقف سويسرا الداعم لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد للعشب الفلسطيني. وأوضح عريقات أن الرئاسة الفلسطينية تجري تحضيرات خلال هذا الوقت لإطلاع كل الفلسطينيين على مضمون هذه المشروع الذي قدمته حماس، مبيناً أنهم حصلوا على نسخة منه، وهو ما يتناقض بشكل كامل مع ما كانت حماس تنادي به وهو أن «حدود دولة فلسطين من البحر إلى النهر» على حد تعبيره. واتهم عريقات حماس بأنها تهدف من مشروعها هذا إلى ضرب توجه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة للحصول على دولة غير كاملة العضوية (مراقب)، مشيرا إلى أن التصويت على عضوية فلسطين سيكون خلال هذا الشهر، وأنهم حصلوا على تأكيدات من دول عدة في العالم بالتصويت لصالح فلسطين. وأضاف عريقات قائلا: «الشرعية لا تُعطى من خلال الزيارات إلى غزة، ومن يمنح الشرعية للحركات هو الشعب الفلسطيني، والاحتكام إلى صناديق الانتخابات»، معتبرا أن حماس قررت أن تحارب صندوق الاقتراع، وأغلقت مكاتب لجنة الانتخابات في غزة ، و«اختارت الاحتكام إلى صناديق رصاص الفرقة» على حد قوله. ورفض عريقات تفسيرات حماس للمقابلة التي تحدث فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر التليفزيون الإسرائيلي حول قضية اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن موقف السلطة الفلسطينية لم يتغير، وسيكون حل الدولة الفلسطينية حلاً عادلاً متفقا عليه، وفقاً للقرار 194 واستنادا إلى مبادرة السلام العربية. من جهتها نفت حركة حماس ل «الشرق» تقديمها المشروع لسويسرا، وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم: «حماس تعمل في العلن وليس في الخفاء، ولا نؤمن بالحدود المؤقتة للدولة على الإطلاق». وتابع: «نؤمن بأن المقاومة هي الطريق الوحيد لاسترداد الحقوق الفلسطينية، وأن المفاوضات مع الاحتلال عبثية ولا قيمة لها، وأن الرئيس الفلسطيني جسَّد في تصريحاته خطيئة وطنية»، متهماً حركة فتح بأنها تفتح جبهة مع حماس عندما تكون في أزمة، وأن مواقف حماس ثابتة ولن تعطي شرعية للاحتلال.