يترقب أهالي المنطقة الشرقية وزوارها انطلاق مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري في نسخته الخامسة، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة، في متنزه الملك عبدالله البيئي في الواجهة البحرية بالدمام، خلال مطلع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني لهذا العام. وأوضح المدير العام للهيئة العامة للسياحة بالمنطقة، أمين مجلس التنمية السياحية، المشرف العام على المهرجان المهندس عبداللطيف البنيان، أن مهرجان الساحل الشرقي يحظى بدعم ومساندة أمير المنطقة الشرقية، كما يجد الدعم من الشركاء في الأجهزة الرسمية ومن مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال بالمنطقة، كما يجد الدعم والمساندة والمتابعة من رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان. وأشار إلى أن المهرجان سيقدم حزمة من الفعاليات التي تضفي متعة وجمالاً وتغوص بمتابعيه في تفاصيل الحياة القديمة وارتباطها بالبحر وحكاياته وقصصه المشوقة، مضيفاً أنه تم هذا العام تغيير جذري لمخطط القرية التراثية وتأصيل جديد للنمط العمراني في إعادة بناء قصر الإمارة القديم وقلعة الدمام التاريخية، مما أضاف الطابع البحري في القرية، كما أنجز الحرفيون من دارين بناء قرية المهرجان وبمشاركة 20 سفينة، حيث تولى الحرفي صالح العميري يشاركه عدد من الحرفيين مهام بناء القرية بالكامل، كما تولى صدام المراكب والسفن البحرية ناصر الدحيم بترميم المراكب وبنائها في الأماكن المناسبة في موقع المهرجان. وبين المهندس البنيان أن المهرجان يعكس هوية المنطقة وموروثها الثقافي والتراثي؛ حيث يشتمل على عديد من الفعاليات والأنشطة ذات الطابع الثقافي والتراثي والبحري، وسيشهد في نسخته لهذا العام نقلة نوعية في النشاطات الشبابية وتطوير القرية الشعبية ومشاركة أوسع للفنون التشكيلية، بالإضافة إلى استضافة عدد من الدول الخليجية الشقيقة.