اكتست رياض الزلفي رداءً أخضراً أضحت به وجهة مفضلة للباحثين عن أوقات من المتعة وسط بساط نسجت خيوطه أمطار الرحمة التي أنعم الله تعالى بها طوال الفترة الماضية فجرت الأودية وارتوت الأرض ثم نبتت أعشاب ذات بهجة وأوردت زهور ذات عطر، روضة السبلة الشهيرة -شرق الزلفي- انفرجت أساريرها مبتسمة لزوارها المحبين وعشاقها المتيمين، كيف لا؟ وهي لهم موئل موسمي يجدون في أحضانه متعة لاتضاهى ويمضون بين رياضه العشبية وكثبانه الذهبية أوقاتا لن تنسى، بياض الخيام وسواد بيوت الشعر التي تناثرت على نسيجها الأخضر وضفاف وادي مرخ، ومع الجو الربيعي المعتدل الذي تعيشه المنطقة حاليا ويصادف إجازة منتصف العام الدراسي يتزايد الإقبال بآلاف المتنزهين من أهالي الزلفي ومن المناطق والمحافظات المجاورة عندها، وكالعادة ستتحول السبلة إلى مدينة موسمية يسكنها محبو الحياة البرية ويفد إليها راغبو التمتع بأجوائها الربيعية الرائعة، لايحدث هذا في السبلة فحسب بل يمتد شمالا وغربا حيث نفود الثويرات والسعيدانية وغيرها، وجنوبا لنفود الطرغشة والعقلة ونحوها حيث لكل وجهته، وبلدية محافظة الزلفي أنهت استعداداتها لخدمة رواد تلك المتنزهات حيث قامت بتمهيد الطرق وتحديد أماكن للتزود بمياه الشرب وأكياس النفايات ونظافة المتنزهات، والخدمات الضرورية.