عرض وسطاء ألمان على حركة حماس اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز منذ 2006 في قطاع غزة، مقابل الافراج عن 450 معتقلا فلسطينيا، وفق ما نقلت مجلة "دير شبيغل" في عددها ليوم الاثنين. وكتبت دير شبيغل الذي لم تذكر مصادر معلوماتها ان "أجهزة الاستخبارات الالمانية تجري منذ فترة قصيرة محادثات مع الحكومة الاسرائيلية وحماس والهدف هو التوصل الى إطلاق سراح جلعاد شاليط لقاء بضع مئات من المعتقلين الفلسطينيين". وذكرت المجلة ان هذا العرض حصل على موافقة الحكومة الاسرائيلية وثمة فرص كبيرة بان يحصل ايضا على موافقة حماس التي أعطيت مهلة حتى ايلول - سبتمبر لاعطاء ردها على لسان رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل. وأوضحت المجلة ان عملية التبادل ستتم على مراحل، وفي المرحلة الاولى تطلق الدولة العبرية سراح مجموعة اولى من المعتقلين فيما ينقل جلعاد شاليط الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية الى القاهرة. وفي مرحلة ثانية، يتم اطلاق مجموعة ثانية من الفلسطينيين بمثابة "بادرة انسانية" من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. في هذه الاثناء استأنف المسؤولون المصريون أمس محادثاتهم مع وفد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" بشأن إتمام صفقة تبادل الأسرى. وذكر مصدر أمنى مصري مطلع على ملف شاليط أن المحادثات مع أحمد الجعبري المسؤول الأول عن تأمين شاليط امتدت ليومين عقدت خلالها جلسات مطولة، وقدم الجانب المصري له عرضا واضحا لإتمام صفقة التبادل ، وذلك من من خلال المحادثات التى جرت مع الجانب الإسرائيلي. وقال المصدر، في تصريح خاص "إن الصفقة تقريبا إنجزت وأن النقاط التى لا تزال تحتاج إلى نقاش هي الخلاف بين "حماس" و(إسرائيل) حول مكان نقل أسرى "حماس" بعد الإفراج عنهم وهل سيعودون إلى الضفة الغربية أم سيبعدون إلى غزة وربما الى أماكن أخرى؟، وكذلك من النقاط التى لم تحسم مسألة الإفراج عن الأسير مروان البرغوثي. وأشار المصدر إلى أن رئيس المخابرات الألمانية "أرنيست أورلاو" وصل إلى القاهرة أمس ليقدم صيغة تعبر عن موقف ألمانيا من هذه الصفقة وسبل إتمامها وسوف تبحث مع الجانب المصري للاستفادة منها". وكشف المصدر عن أن "حاجاى هداس" المكلف من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي ينيامين نتنياهو بملف شاليط وصل أيضا إلى القاهرة وسيتم عقد لقاء ثلاثي مصري برئاسة الوزير عمر سليمان لدراسة المقترحات الألمانية والانطلاق نحو إتمام الصفقة". وأضاف المصدر: أنه بعد عقد هذا اللقاء الثلاثى سوف يتوجه الوزير عمر سليمان إلى تل أبيب للقاء رئيس الوزراء ورئيس جهاز الاستخبارات لوضع اللمسات الأخيرة على ملف شاليط والأسري الفلسطينيين".