اكدت خمسة فصائل فلسطينية تمسكها بإنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية بين جميع القوى من خلال الحوار الوطني الشامل، وذلك في اجتماع عقدته هذه الفصائل وهي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني وحركة الجهاد الإسلامي وحركة فتح إضافة إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) الليلة قبل الماضية في مدينة غزة. وقال بيان للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي عقد الاجتماع بمقرها في مدينة غزة "جاء هذا الاجتماع استمراراً للجهود المبذولة من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة بالحوار". وأضاف "هدف الحوار الوطني الفلسطيني الوصول إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، ويجب أن يكون شاملا"، في إشارة إلى أنه لا يجب أن يتركز على حركتي (فتح) و(حماس) وحدهما. وتابع البيان "يجب أن تنطلق مرجعيات الحوار وفق وثيقة الوفاق الوطني لعام 2006التي توصلت لها الفصائل الوطنية والإسلامية وإعلان القاهرة لعام 2005إضافة إلى المبادرة اليمنية". ومضى البيان "تناول الاجتماع بين القوى الخمس إمكانية تشكيل حكومة توافق وطني لها مهمتان اولاهما توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة ومتوافق عليها وعلى قاعدة التمثيل النسبي الكامل، وثانيهما إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية وتفعيل المجلس التشريعي وفقا للقانون الأساسي ونظامه الداخلي". كما وافقت الفصائل الفلسطينية على تنفيذ اتفاق القاهرة بشأن تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناء مؤسساتها على أساس ديمقراطي وعلى قاعدة الانتخابات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل. وذكر البيان أن الخطوات التمهيدية لإنجاح الحوار الفلسطيني "تأتي من خلال الوقف الفوري للحملات الإعلامية المتبادلة ووقف الاعتقالات والملاحقات والعمل على الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وتشكيل لجنة وطنية تشارك فيها حركتا (فتح) و(حماس) في كل من الضفة وغزة لإنهاء هذا الملف". وتابع "جرى التأكيد خلال الاجتماع على ضمان الحريات الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي وما يستوجبه ذلك من إنهاء مظاهر التعدي على الحريات الديمقراطية".