قال رئيس قطاع الشؤون العربية والافريقية في وزارة الخارجية البحرينية السفير أحمد الطريفي في تصريح خاص ل"الرياض" إن مملكة البحرين تستعد لاستقبال أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية للمرة الأولى منذ انضمامها الى الجامعة العربية في 11سبتمر 1971م، وهو استحقاق تاريخي كبير وتتشرف البحرين باستقبال القادة العرب، متطلعا بأن تشكل هذه القمة علامة فارقة في العمل العربي المشترك. وذكر أن هناك جملة من التحديات والأزمات التي يمر فيها عالمنا العربي، وأن البحرين تؤمن بقيم السلام وقيم التضامن الإنساني والتعايش السلمي وأنها ركائز وثوابت في الدبلوماسية البحرينية خطها الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتدعمها توجهات الحكومة الرشيدة برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. وقال: (إن هذه القمة تأتي استكمالاً لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة التي أوجه لها تحية شكر وتقدير وإكبار للقيادة المتميزة لرئاستها للدورة ال32 للقمة العربية التي استضافتها مدينة جدة العام الماضي ونقدر الدبلوماسية المتميزة في إدارة دفة جامعة الدول العربية طيلة العام الماضي ونحن بإذن الله نستكمل تلك الجهود، وتتعاضم تلك الجهود أيضاً بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة الأخرى). وأضاف: هدفنا من هذه القمة أن يكون هناك تدعيم للعمل العربي المشترك تدعيم لقيم التضامن العربي والإنساني وهناك جملة من الازمات والتحديات ستكون مطروحة امام القادة العرب، مؤكدً بانهم يتطلعون الى مشاركة واسعة من القادة العرب مفيداً أن جميع القادة تم توجيه الدعوات لهم في وقت مسبق وبإذن الله سيكون هناك حضور لافت من القادة، وقال اجتماعنا بحد ذاته هو عنصر نجاح لعملنا العرب المشترك وهذه القمة وان كانت قمة عادية ولكنها تأتي في ظروف غير عادية استثنائه بالغة الدقة. وذكر أن هناك مسارين للملفات المرفوعة للقادة، هناك الملف الاقتصادي الاجتماعي الذي جرى التحضير له من وزراء المالية وهناك الملف السياسي الذي رفع من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري لوزراء الخارجية، وأكد أن المشهد اليوم يفرض نفسه كون الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة تتصدر المشهد السياسي ولدينا جملة من القضايا مثل الأوضاع في السودان وليبيا وسوريا، وتأكيد المواقف الموحدة تجاه تلك القضايا يبعث رسالة مهمة الى العالم بان العالم العربي رسالته موحدة وقلوبه موحدة. وأفاد أنه من حسن الطالع ان العام المقبل وأثناء رئاسة البحرين ستحتفل فيه الجامعة بمرور 80 سنة على انشائها وهذا يفرض تحديا كبيرا لرئاسة مملكة البحرين للقمة وايضاً كتحد للعمل العربي المشترك وان نرتقي بهذه الجامعة ونقويها وندعمها ونجعلها على مستوى التحديات التي يمر بها وطننا العربي. وهناك مبادرات سيطلقها إعلان البحرين وهي جاءت من خلال تنسيق مع الدول العربية الشقيقية، حيث شهدنا خلال الأيام الماضية جولات مكوكية قام بها وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف الزياني الى جميع العواصم العربية تم مناقشة الاعلان والمخرجات التي ستخرج بها القمة، وستمثل انطلاقة واعدة لعمل عربي برؤية جديدة وبإيمان أكبر لأن قوتنا في وحدة كلمتنا.