دى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليمين الدستورية لتولي المنصب للفترة الخامسة اليوم الثلاثاء في موسكو، بعد شهرين من إعادة انتخابه في تصويت تم اعتباره أنه غير حر أو نزيه على نطاق واسع. وأدى الرئيس /71 عاما/ اليمين في مراسم بالكرملين في حضور عدة آلاف شخص من بينهم ساسة روس كبار وضيوف آخرين مرموقين. وحصل بوتين على 87 % من الأصوات في انتخابات الرئاسة في آذار/ مارس، التي شابتها على نطاق واسع مزاعم بالتزوير والإجبار والمخالفات. واستقل بوتين سيارة "أوروس" بنسختها الجديدة المعدلة التي ظهرت لأول مرة في حفل تنصيب الرئيس الروسي، وغادر مكتبه متوجها إلى قصر الكرملين، حيث دقت أجراس ساعة الكرملين إيذانا ببدء مراسم التنصيب ودخل الرئيس إلى قاعة الحفل. وأدلى بوتين بعد ذلك باليمين مقسما على حماية حقوق المواطنين الروس والدفاع عن الدستور. وفي كلمة ألقاها بعد الحفل، قال بوتين إن إعادة انتخابه تثبت أن المواطنين الروس يؤمنون بقيادته ويدعمون سياساته، التي تشمل غزو أوكرانيا، الذي بدأه قبل أكثر من عامين. وقال بوتين إن "روسيا لا ترفض الحوار مع الغرب"، ولكنه أضاف أن البلاد ستختار طريقها الخاص، الذي يشمل أوكرانيا. وأكد ثقته في أن روسيا ستهزم أوكرانيا قائلا: "سننتصر". وأفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية بأن بوتين ختم كلمته قائلا: "نحن أمة موحدة وعظيمة. وسنتغلب معا على جميع العوائق، وننفذ كل ما خططنا له. سننتصر معا!" وبعد مراسم التنصيب، اتهمت يوليا نافالنايا، زوجة السياسي الراحل أليكسي نافالني، بوتين بالإدلاء بتصريحات كاذبة وتقديم وعود كاذبة في مقطع مصور نشرته عبر الإنترنت. وانتقدت نافالنايا، المقيمة في المنفى، بوتين بسبب الموافقة على رفع سن التقاعد واضطهاد المعارضين وعزل روسيا عن الساحة الدولية.
