يشكل سوق القيصرية في الأحساء إرثاً تاريخياً وعمرانياً يتكامل ونضوج مدينة الهفوف مع مفردات التراث العمراني سابقاً وحاضراً، وسوق القيصرية مكون من دكاكين صغيرة ومتقابلة، وفيه رواق خارجي للمواد الغذائية، كما تباع به ثياب مخيطة يدوياً، ويضم السوق «الحواويج» العطارين الذين يبيعون أدوات العطارة، والأدوية الشعبية مثل (المر، الصمغ، الريح، وإلى الشرق منهم يوجد سوق البشوت). أما الرواق الخارجي على امتداد الشارع ففيه باعة الأغذية وكان يطلق عليهم «المتعايشي»، وبدأ المتعايشي في فترة لاحقة يبيع المعلبات، كما كان في جانب من سوق القيصرية باعة النحاس «النحاسون»، كما كان هناك صانعو الركائب للجمال. وشكلت القيصرية إرثا تقليديا للثقافة بوجود الحرف المهنية ومنتجاتها، كما تشكل (حتى بالمقاييس الحديثة) بيئة عمرانية تسويقية لضخامة المبنى وتشعباته، كما يمثل نموذجا فريدا على مستوى الجزيرة العربية من حيث التصميم المعماري.