توافد الملايين لأداء مناسك العمرة والحج سنوياً، والتنوع الكبير للثقافات الشرقية والغربية، خاصة في المأكولات وتحديداً في المخبوزات الشعبية بمكةالمكرمة حول مخابزها المتنوعة، إلى مراكز للتصدير الخارجي. وكشف متعاملون أن المخبوزات الشعبية مثل خبز الدخن والذرة والحبش واللحوح، ارتفع الطلب عليها بشكل كبير، من قبل معتمرين عرب يعملون في أوروبا وأميركا والخليج، حيث يشترون أقراص الخبز الشعبية بالمئات لتصديرها للخارج، مؤكدين على أن شهر رمضان وموسم الحج ترتفع فيه المبيعات بشكل كبير. ويقدر سعر قرص الخبز من الشعير والدخن والذرة بريالين فيما يتراوح سعر المعمول من 40 إلى 60 ريالاً. وكشف يسري حسين "بائع" أن اشتهار مكةالمكرمة بأنواع مميزة من المخبوزات الشعبية مثل الشريك والشوابير والمعمول والغريبة التي يسهل حملها وتطول صلاحية تناولها، جعلها جاذبة لقوافل الحجاج والمعتمرين، كتناول يومي، وكهدايا تنقل إلى بلدانهم، من قلب أم القرى. وفي مدينة مثل مكةالمكرمة تستقبل الملايين من أكثر من 150 دولة في العالم أصبح من المألوف مشاهدة مخبوزات تركية ويمنية ومصرية وآسيوية والفرنسية، تنتج صنوف متنوعة من الخبز، ويرى مراقبون أن مكةالمكرمة كرمزية دينية وقبلة للعالم الإسلامي ملتقى عالمي للثقافات والجنسيات، مرشحة للاستثمار في سوق هدايا المخبوزات، في مواسم الحج والعمرة والزيارة، حيث ثبات القوة الشرائية وتجددها بشكل شهري، وتعمل مخابز مكةالمكرمة بنظام الإنتاج الآلي، إذ تطبق المواصفات والاشتراطات الصحية الخاصة بهيئة الغذاء والدواء، حفاظاً على صحة الملايين من قاصدي بيت الله الحرام. ولا أدل على أهمية مكةالمكرمة كسوق كبير للمخبوزات من إنشاء فرع لمصنع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في مركز عين شمس بمكةالمكرمة حيث يغطي احتياجات منطقة مكةالمكرمة والمحافظات من الدقيق، حيث تبلغ الطاقات التخزينية لمشروع صوامع الغلال 250 ألف طن من الصوامع، مكونة من وحدتين منفصلتين بسعة 125 ألف طن لكل منها، ويضم المشروع مطاحن متكاملة الخطوط لطحن 1200 طن قمح في اليوم الواحد، وبكامل المعدات والأجهزة الحديثة التي تعمل بالنظام الآلي الكامل. وتكمن أهمية المشروع، كونه يخدم منطقة مكةالمكرمة من خلال موقعه الاستراتيجي الذي يرفع الطاقة الإنتاجية في موسم الحج والعمرة، ما نسبته 40 في المئة. الخبز الشعبي مرشح للاستثمار والتصدير