تمكنت الفرق الرقابية التابعة لأمانة محافظة جدة، من ضبط موقع مخالف بحي "الفيصلية" لتخزين "البيض الفاسد" حيث يجري إعادة تغليفه بمسميات تجارية تمهيداً لتوزيعه على الأسواق والمحال التجارية وأكد عدد من المختصين أن السلع والمنتجات الأكثر تقليدا وغشا هي في الغالب التي يكثر الطلب عليها كقطع غيارات السيارات والأغذية ومستحضرات التجميل والنظافة ومنتجات التبغ وأجهزة الإتصالات، وينبغي للمستهلك أن يكون واعيا للشكل العام للمنتج الذي يشتريه والمكان الذي يشتري منه حتى لا يقع ضحية لمقلدي البضائع والمنتجات. وفي هذا الشأن بينت أمانة جدة "أن الجولات الميدانية المكثفة للمراقبين أسفرت عن ضبط موقع استغلته عمالة ل إعادة تدوير البيض الفاسد وتنظيفه بأدوات غير صالحة ووضع تواريخ جديدة عليه ومن ثم إعادة توزيعها مرة أخرى على المطاعم والمحال التجارية،وأضافت الأمانة أنه جرى إتلاف ما يزيد على 72 ألف بيضة فاسدة يقدر وزنها بنحو 30 طن كانت معدة للفرز والبيع واتخاذ الإجراءات وتطبيق لائحة الغرامات والجزاءات البلدية بحق المخالفين، يأتي ذلك ضمن الحملات المستمرة التي تنفذها الأمانة للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية وسلامة الأغذية، لضمان توفير بيئة آمنة للمتسوقين". وأكد المختص في الاستثمار بقطاع الدواجن فهد الحمودي "أن الضبطية التي أعلنت عنها أمانة جدة في أسواق الغربية لا تشكل ظاهرة مقلقة بالنسبة لأسواق المملكة أو المستهلك، حيث أن 30 طن من البيض تعادل 1250 كرتون وهي كمية بسيطة لا تذكر قياسا بحجم الإنتاج الكلي في المملكة والذي يتجاوز 60 ألف كرتون يوميا". وقال فهد الحمودي "يصعب على المستهلك العادي تحديد جودة البيض تحديدا أو مدى صحة التاريخ المكتوب على قشرة البيضة أو المغلق الذي يحتويها ولكن بالنسبة للجهات الرقابية هناك اختبارات تسهل ذلك منها على سبيل المثال عملية طفو البيض أو كسر البيضة وملاحظة خصائص محتواها وتماسكه، وتبقى النصيحة للمتسوق العادي بأن يكون ملاحظا لشكل المنتج الذي يقوم بشرائه وهل هناك علامات سوداء أو خضراء على قشرة البيض وكذلك معدلات الكسر به". وبين الحمودي "أن تخزين البيض يكون عادة في موسم سنوي وحيد بالمملكة خلال شهر رمضان الذي يقل فيه معدل الطلب بنحو 80% عما هو معتاد في غيره من الأيام ولذا يلاحظ تراجع أسعاره ويلاحظ أيضا أن البيع بعده يكون بأسعار منخفضة والمعروض كبير وهذا قد يدفع ببعض العمالة لاستغلال ذلك الوضع بطريقة أو أخرى". وقال الحمودي "في ظل المنافسة الكبيرة بين منتجي البيض في المملكة تجدهم حريصون على أسمائهم وعلاماتهم التجارية ويبذلون جهدا في متابعة منتجاتهم ولكن الإشكالية عادة تكمن في أسواق التجزئة ولتلافيها حثت الوزارة مؤخرا بعض المنتجين على إنشاء شركات لتسويق منتجاتهم وهناك حديث عن توجه لإنشاء شركة تسويقية للبيض". وأشار الحمودي بالتنبيه إلى خطأ فادح يرتكبه غالبية تجار جملة البيض يتمثل في استخدامهم لأجهزة التكييف عند تخزين البيض بدلا من الثلاجات والبرادات مبينا بأن أفضل درجة لتخزين البيض تكون بين 15 و 17 درجة مئوية وعادة لا تتحقق تلك الدرجة المطلوبة عبر المكيفات خصوصا في المناطق التي ترتفع فيها نسبة الرطوبة. وبدوره قال عضو الجمعية السعودية للإدارة المستشار أسامة مدني "لقد أسهم تطوير أنظمة مكافحة الغش التجاري والعلامات التجارية إضافة إلى تغليظ العقوبات الرادعة بشكل كبير في تحجيم ظواهر التقليد والغش التجاري ولكن بحكم ضخامة السوق الاستهلاكي في المملكة، فحدوث بعض الحالات وارد خصوصا في السلع والمنتجات الأكثر تقليدا وغشا هي في الغالب التي يكثر الطلب عليها كقطع غيارات السيارات والأغذية ومستحضرات التجميل والنظافة ومنتجات التبغ وأجهزة الأتصالات وغيرها مما يكثر بيعه، والغش التجاري متعدد الأشكال والأنواع بدء بتغيير المنتجات عن خواصها الأصلية وبيع ما هو مخالف للمواصفات والمقاييس وإخفاء عيوب المنتج وغيره ،ولذا ينبغي للمستهلك أن يكون واعيا عند شرائه لأي سلعة أو منتج فالسعر المنخفض جدا عن المعدل الطبيعي مثير للشك كما شكل مغلف السلع ورداءته أمر ينبغي ملاحظته إضافة إلى ملاحظة الشكل العام للمنتج خصوصا في المنتجات الغذائية والرائحة والطعم في حالة كان صنف يتاح فيه مثل تلك الملاحظة مثل السلع المدعومة كالمياه والحبوب والسكر وما هو على شاكلتها. ولا ننسى التذكير بأن مكان الشراء أمر مهم وغالبا ما تباع المنتجات المغشوشة والمقلدة والمعيبة من قبل الباعة الجائلين أو الغير نظاميين ودون فواتير شراء. وأشار أسامة مدني "إلى أن التقنية الحديثة أصبحت عاملا مساعدا للمستهلك يساعده في كشف السلع والمنتجات المقلدة والمزيفة وتسهل عليه الإبلاغ عنها عبر التطبيقات العديدة المخصصة لذلك كتطبيق بلاغ تجاري". فهد الحمودي أسامة مدني