يأمل كل من ليفربول الإنجليزي وباير ليفركوزن الألماني في مواصلة المشوار نحو ثلاثية رائعة، عندما يخوضان اليوم ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في كرة القدم. ورغم خروجه من ربع نهائي كأس إنجلترا أمام مانشستر يونايتد، إلا أن ليفربول توّج بكأس الرابطة ويتساوى راهناً مع أرسنال في صدارة الدوري المحلي. قال مدربه الألماني يورغن كلوب الذي سيودّع «الحمر» في نهاية الموسم بعد مشوار زاخر، قبل استقبال أتالانتا الإيطالي «أتطلع لهذه المباراة، احترم كثيراً العمل الذي قام به أتالانتا في السنوات الأخيرة، فريق ثابت». ولم تكن مباراة الذهاب من المواجهة الأخيرة بين الفريقين في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا 2021 مبهرة لفريق المدرب جانبييرو غاسبيريني، إذ عاد ليفربول فائزاً بنتيجة ساحقة 5-0 خارج ملعبه، قبل أن يردّ الطليان 2-0 إياباً. ولا يزال أتالانتا ضمن دائرة المنافسة على مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، يحتلّ المركز السادس بفارق خمس نقاط عن روما لكنه لعب مباراة أقل. ليفركوزن على غيمته في المقابل، يبدو ليفركوزن الذي يستقبل وست هام الإنجليزي، أقرب من أي وقت مضى لإحراز لقبه الأول في الدوري الألماني وإنزال بايرن ميونيخ عن عرش هيمن عليه في آخر 11 موسماً. يتقدّم فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو بفارق 16 نقطة على بايرن، وبمقدوره رفع درع البوندسليغا الأحد المقبل بحال فوزه على فيردر بريمن. كما بمقدوره التتويج بلقب الكأس المحلية التي أحرزها مرة يتيمة في 1993، بحال فوزه على كايزرسلاوترن المهدّد بالهبوط إلى الدرجة الثالثة، أواخر مايو. ولم يخسر «دي فيركسيلف» في مختلف المسابقات هذا الموسم (36 فوزاً و5 تعادلات)، ويبدو مرشحاً قوياً للمنافسة على لقب يوروبا ليغ التي أحرز لقبها تحت المسمّى القديم كأس الاتحاد الأوروبي في 1988. قال ألونسو الذي أعلن بقاءه موسماً إضافياً مع ليفركوزن، بعد تكهنات عن انتقاله إلى ليفربول أو بايرن ميونيخ الألماني: «نحن في موقف رائع في الكأس والدوري، ونريد أن نقوم بعمل جيّد في يوروبا ليغ لتحقيق أكبر قدر من المكاسب». دعا بعد الفوز الأخير على أونيون برلين 1-0 إلى التركيز على مباراة وست هام رغم نشوة الاقتراب من حسم البوندسليغا «ليس الوقت المناسب للتفكير في نهاية الأسبوع. لدينا الوقت، وعلينا أن نتحلّى بالصبر». في المقابل، يعيش وست هام، المتوّج بالمسابقة القارية الثالثة كونفرنس ليغ، موسماً متضارباً بعد خسارة نجمه ديكلان رايس المنتقل إلى أرسنال الموسم الماضي. رغم حلوله سابعاً في الدوري الإنجليزي، يتعّرض مدرّبه الأسكتلندي ديفيد مويز للانتقادات. استثمر فريق شرق لندن 100 مليون يورو (108 ملايين دولار) من بيع رايس، مستقدماً الغاني محمد قدوس، المكسيكي إديسون ألفاريس وجيمس وارد-براوس. وست هام الذي خسر أمام ليفركوزن 0-4 ودياً في أغسطس، فاز ست مرات في ثماني مباريات قارية، بينها انتصار ساحق على فرايبورغ الألماني 5-0 في مارس. وفي لقاء إيطالي بحت، يستقبل ميلان ثاني ترتيب الدوري بفارق 14 نقطة عن إنتر الذي اقترب من السكوديتو، روما الخامس والساعي لضمان مركز مؤهل إلى دوري الأبطال. قال قلب دفاع ميلان الإنجليزي فيكايو توموري: «الهدف هو الحلول في أعلى مركز في الدوري المحلي وإحراز لقب يوروبا ليغ»، ويلتقي الفائز من هذه المواجهة مع المتأهل بين ليفركوزن ووست هام.
