عباس: مخطط إسرائيلي للتخلص من السلطة الفلسطينية كثّف جيش الاحتلال الخميس غاراته وعملياته البرية في وسط وجنوبغزة، مع تواصل التحذيرات الدولية من "خطر جسيم" يطال المدنيين في القطاع، واقتحمت القوات الإسرائيلية فجر الخميس مناطق في الضفة الغربيةالمحتلة أبرزها مدينة رام الله، في وقت أكد رئيس الأركان الإسرائيلي مستوى الجاهزية "العالي" للجيش بما يشمل الجبهة الشمالية ضد حزب الله اللبناني. 16 مجزرة خلال 24 ساعة وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في القطاع أشرف القدرة، أمس ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 21 ألفًا و110 شهداء، إضافة إلى 55 ألفًا و243 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأشار القدرة، لارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها خلال ال24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 195 شهيدًا و325 إصابة. وقد تواصل القصف المدفعي والجوي مخلفاً مجازر متتالية وحرب على القطاع الصحي وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على مدينة رفح جنوب القطاع، ووصل عدد من الإصابات لمستشفى الكويت جراء استهداف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة القصاص في حي الزهور برفح. وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة منصور في محيط أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات، بعد يوم من استهدافه بقذيفة مدفعية.وطال قصف مدفعي إسرائيلي مكثف المناطق الشرقية في البريج والمغازي، بالتزامن مع سماع أصوات اشتباكات وانفجارات عنيفة. واستهدفت مدفعية الاحتلال مناطق تل الزعتر والسكة وجباليا البلد وبيت لاهيا شمال القطاع وشارع صلاح الدين وسط القطاع، فيما استهدف قصف جوي ومدفعي المناطق الشرقيةوالجنوبية والوسطى لخانيونس جنوب القطاع. والليلة الماضية، قصف الاحتلال منزلين لعائلتي الطويل وأبو شرار في منطقة الزوايدة وسط القطاع، أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في منزل الطويل. كما شن طيران الاحتلال، غارة على "مخيم2" في النصيرات، وارتقى 7 شهداء جرّاء قصف الاحتلال منزل المواطن عبدالجبار الحاج بمحيط مدرسة خالد بن الوليد في النصيرات. وتم الليلة الماضية انتشال جثامين 9 لشهداء من تحت أنقاض منزل عائلة نصر الذي دمره طيران الاحتلال صباحاً في جباليا النزلة شمال القطاع، فيما لا زال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض. استشهاد 522 فلسطينياً في الضفة وثقت وزارة الصحة الفلسطينية في تقرير لها، استشهاد 522 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 314 استشهدوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، مبينة أن فلسطينياً استشهد اليوم في نابلس شمال الضفة الغربية متأثراً بجروح أصيب بها بنيران قوات الاحتلال قبل أسبوعين. وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 3800 فلسطيني أصيبوا بجروح في الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية. من جانبه أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال اعتقلت في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي 4800 فلسطيني، وذلك خلال عمليات اقتحام واسعة لعدة مناطق في الضفة الغربية. رفض فلسطيني لمقترح الممر المائي أعلن مجلس الوزراء الفلسطيني، رفضه للممر البحري بين قبرص وقطاع غزة وما يحمله من مخاطر على سكان قطاع غزة، مشيراً إلى "أن الإصرار على الممر يعزز شكوكنا إزاء أهدافه". وطالب المجلس خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله، بإدخال المساعدات عبر المعابر الخمسة التي تصل الضفة الغربية بقطاع غزة وليس عبر ما وصفه بممرات تحمل يافطة إنسانية للتغطية على تمرير مخططات تتماشى مع أهداف حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء قطاع غزة، وكلف رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني للتواصل مع الحكومة القبرصية لإبلاغها برفض هذا الممر المائي.وارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 21 ألفاً و110 شهداء، و55 ألفاً و243 جريحاً أكثر من 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض. التخلص من الفلسطينيين وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقابلة تلفزيونية "ما جرى على الأرض الفلسطينية هذه الأيام أكثر من كارثة وأكثر من حرب إبادة. لم يشهد شعبنا مثل هذه الحرب حتى في نكبة 1948. ما يحصل الآن هو أبشع بكثير".واعتبر أن مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته "هو التخلص من الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية". تواصل التحذيرات جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الدعوة إلى "وقف إطلاق نار مستدام" في غزة، مشدداً على "ضرورة العمل من أجل وقف إطلاق نار مستدام، بمساعدة جميع الشركاء الإقليميين والدوليين". ووفق الإليزيه، أعرب ماكرون لنتانياهو عن "قلقه العميق إزاء الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين وحالة الطوارئ الإنسانية المطلقة التي يواجهها السكان المدنيون في غزة". كذلك طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال زيارة إلى العراق الخميس "بوضع حد للأعمال الحربية ووقف إطلاق نار دائم"، فيما دعا نظيره العراقي محمد شياع السوداني إلى "الضغط على دول العالم لإيقاف هذه الحرب المدمرة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وكذلك إطلاق سراح الأسرى والرهائن". بدوره، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأربعاء من "خطر جسيم" يواجهه سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة. ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ "خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد، والمعرضين لخطر شديد للإصابة بالأمراض". وتؤكد المنظمة أن 21 من أصل 36 مستشفى في القطاع توقفت عن العمل. بلينكن يزور إسرائيل والمنطقة الأسبوع المقبل قال مسؤول إسرائيلي، لشبكة (سي إن إن)، إنه من المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لمناقشة الخطوات التالية في الحرب. وتأتي رحلة بلينكن المتوقعة بعد أن التقى مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية برون ديرمر الذي يعد أحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن المرحلة التالية من الحرب، مساء الثلاثاء. وغادر ديرمر، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي والسفير السابق لدى الولاياتالمتحدة، البيت الأبيض بعد أكثر من 4 ساعات من اجتماعه مع بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان. وقال مسؤول في البيت الأبيض، ل(سي إن إن)، إن المناقشات تناولت "الانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب". خلافات حادّة بين واشنطن وإسرائيل لا تعتزم الولاياتالمتحدة مراجعة دعمها لإسرائيل، لكنها تشعر بغضب متزايد إزاء طريقة إدارة الحرب في قطاع غزة، إلى حد إظهار خلافاتها علناً مع حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية.من خلال حديثه عن "القصف العشوائي" و"التآكل" المحتمل للدعم الدولي لإسرائيل، كشف الرئيس الأميركي عن إحباطه المتزايد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بل إن إدارته بدأت تحث على وضع "جدول زمني" لاستمرار العمليات العسكرية المكثّفة.وتتزايد التحذيرات لإسرائيل منذ عدة أسابيع، فقد تحدث مسؤولون أميركيون رفيعون مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن عن مقتل عدد "مرتفع للغاية" من المدنيين الفلسطينيين وحتى عن "فجوة" بين الالتزامات والواقع في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مكثف منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، توقف فقط خلال هدنة إنسانية قصيرة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.لكن واشنطن، الحليف الدبلوماسي والعسكري الرئيسي لإسرائيل، امتنعت عن انتقاد حليفتها بشكل مباشر وعلني، كما رفضت الدعوات لوقف إطلاق النار حتى استبعاد حماس من المشهد، وذلك رغم الضغوط الدولية.في الواقع، تبدو الولاياتالمتحدة معزولة بعض الشيء في دعمها للدولة العبرية، كما يتضح من تصويت الغالبية الساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء لصالح وقف إطلاق النار. جدول زمني منذ بدء الحرب، حاولت الولاياتالمتحدة التأثير على حليفتها للسماح بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة وكذلك خلال المفاوضات بشأن إطلاق سراح رهائن، أو حتى تشجيعها على تبني استراتيجية عسكرية أكثر "استهدافا". وفي السر، لا يخفي الدبلوماسيون الأميركيون استياءهم من سلوك إسرائيل الحربي. طلبت واشنطن من إسرائيل مثلا ألا "تكرر" في جنوبغزة السيناريو الذي حدث في شمال القطاع قبل الهدنة الإنسانية التي استمرت سبعة أيام في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. نقطة تحول؟ يرى مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية جيمس رايان أن "هذا له علاقة كبيرة بالوضع السياسي الداخلي"، في ظل حملة الرئيس الديموقراطي للفوز بولاية جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2024. يتابع الخبير "هناك ضغوط كبيرة على إدارة بايدن من داخل حزبه ومن قاعدته". لكنه يضيف أن "هذا يعكس أيضا اعترافا ضمنيا" بمحدودية قدرة الولاياتالمتحدة على التأثير على الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية في تاريخ البلاد. يتعلق أكبر الخلافات بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية بما سيحدث بعد الحرب.تشدد واشنطن على ضرورة إحياء حل الدولتين، وهو ما ترفضه إسرائيل. قوات إسرائيلية تستولي على أموال الفلسطينيين اقتحمت قوات الاحتلال الخميس، عدداً من محلات الصرافة واستولت على 10 ملايين شيقل بالضفة الغربية. ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) "داهمت قوات الاحتلال عدة مناطق في مدينتي رام الله والبيرة، واقتحمت مركز المدينة (دواري المنارة والساعة)، وشارع شيرين أبو عاقلة، وشارع الحسبة، والبالوع، والطيرة، واقتحمت عدداً من محلات الصرافة، واستولت على 10 ملايين شيقل". كما اقتحمت منزل عائلة فلسطينية بالبالوع ومحلاً للصرافة مملوكاً لها في رام الله. وكان فلسطيني قتل وأصيب 14 آخرون برصاص إسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في محيط دوار المنارة وسط مدينة رام الله، تخللها عملية اعتقال ثلاثة مواطنين من منازلهم. مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين كشف الجيش الإسرائيلي صباح أمس الخميس عن أسماء ثلاثة من جنوده قال إنهم قتلوا في معارك بقطاع غزة. وترتفع بذلك حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الهجوم البري إلى 164 قتيلاً. وكان الجيش الإسرائيلي قد زعم الأربعاء أنه هاجم حوالي 200 هدف، في قطاع غزة "وأدى التعاون بين القوات البرية وسلاح الجو الإسرائيلي، إلى القضاء على خلايا لمسلحين، في حي الشجاعية".