شهد مجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعليا، إجراء عملية استبدال مفصل ركبة بتقنية حديثة وناجحة، أنهت معاناة سيدة «سبعينية» كانت قد خضعت لجراحتين مماثلتين في السابق بمستشفى آخر، ومصابة أيضاً بعدة أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري بالإضافة إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، وعانت من حزمة واسعة من الأعراض لفترة طويلة. وقال د. إبراهيم الشايجي استشاري جراحة أورام العظام والعضلات والجراحة الترميمية للأطراف السفلية، رئيس الفريق الطبي المعالج للحالة، إن المريضة راجعت المستشفى وهي تشتكي من عدة أعراض حادة، أبرزها عدم القدرة على الحركة والشعور بالآلام الحادة والتورم، وعدم القدرة على مد الركبة أو ثنيها بشكل كامل، مع تشوه واضح في الساق والركبة، علماً بأن المريضة لها تاريخ مرضي ، إذ سبق وأن خضعت لعمليتي استبدال ركبة في القدم اليسرى الأولى في العام 2006 والثانية في 2016م، في أحد المستشفيات لكن الآلام وعدم القدرة على الحركة وغيرها من الأعراض، عادت تنغص عليها حياتها وحدت من حركتها. وأضاف الشايجي أن الفريق الطبي أخضع المريضة لفحوصات طبية دقيقة، أهمها الأشعة المقطعية لاختبار كفاءة وكثافة العظام للتأكد مما إذا كانت مصابة بهشاشة العظام أم لا، وغيرها من الفحوصات التي بينت وجود خلل وانحراف في المفصل، مع تشكل زوائد عظمية خارج المفصل. واستطرد د. الشايجي قائلاً إن المريضة أخضعت لعملية جراحية معقدة تم فيها استبدال مفصل الركبة المتأثر بمفصل اصطناعي مخصص لمثل هذه الحالات، مع وضع دعامات عظمية داخلية وأخرى إضافية لتثبيت المفصل، مشيراً إلى أن العملية مضت بصورة سلسلة ووفقاً للخطة العلاجية، وتكللت ولله الحمد جهود الفريق الطبي بالنجاح، إذ عادت المريضة للمشي على قدميها بصورة طيبة، قبل أن تغادر المستشفى بحالة جيدة، ثم عادت إلى العيادة للمتابعة، وقد استعادت كامل قدرتها على الحركة وتخلصت من كافة الأعراض التي عانت منها. الجدير بالذكر أن مستشفيات الدكتور سليمان الحبيب، تقدم خدمات رعاية صحية متكاملة ومستوفية لكل المعايير الوطنية والدولية في تخصص جراحة العظام وزراعة المفاصل والعمود الفقري، بأيدي مجموعة من أميز الكوادر الطبية، وبأحدث الأجهزة الطبية، حيث تعتبر مستشفيات المجموعة مرجعاً في عمليات استبدال المفاصل في منطقة الشرق الأوسط، وأجرت مؤخراً عمليات استبدال ركبة عبر تقنية «الربوت الجراحي»، كما أنها تعتمد تقنية حديثة لإجراء هذا النوع من العمليات تتميز بأنها تُمكّن المرضى من السير بعد ساعات من العملية وتقلل الآلام إلى أدنى مستوى، وكذلك فترتي التنويم والعلاج الطبيعي.
