في سنوات ربيع استثنائية ونادرة كما في ربيعنا هذا العام، تظهر هذه النبتة الصحراوية التي يطلق عليها في منطقة نجد كراث أو بصل الصحراء، فيما يسميه البعض منهم "كراث البر" أو "كراث النفود"، ينتشر في الأراضي الرملية بشكله المختلف عن أعشاب الربيع والذي يصل في بعض الأحيان إلى ارتفاع 120 سم على ساق واحدة وبزهره بنفسجية متميزة لتنثر عبقها في الأماكن المحيطة، وعادةً ما تتجنب الحيوانات رعيها كلما زادت ارتفاعاً، فيما كان ينتظرها الرعاة قديماً والأطفال في القرى والبراري للاستمتاع بأكلها بعد خلطها بأنواع أخرى من الأعشاب المحببة كنوع من السلطات العشبية المتميزة، كذلك تنتظر نساء الصحراء زهرتها آخر الموسم لجمعها وتجفيفها وصناعة بهارات الطبخ كخيار وحيد في مجتمع الصحراء، حيث تضفي على أكلاتهم طعما أفضل وأجود أنواع البهارات، وقد شوهدت هذه النبتة هذا العام تنتشر في أماكن مختلفة في الثويرات وصحارى أخرى تغطي مساحات واسعة بعد انقطاعها لعدد من السنوات.