يا قصيم عقيل من دور الليالي يا وطن ذيك البداوة والحضارة في وطنا منزلك يحكم مثالي تأخذين المدح كله بالجدارة انتي التاريخ في الماضي وتالي بالشهامة والكرامة والصقارة على نغم هذه الشيلة وهذه الأبيات اختتم الأسبوع قبل الفائت مهرجان القصيم للصقور المقام بمحافظة الأسياح في صياهد المحافظة شرق عين بن فهيد على أرض ميدان الأمير فيصل بن مشعل للصقور تحديداً، وذلك برعاية كريمة من صاحب المبادرة والمؤسس لهذا المهرجان الذي يمثل إحدى الرياضات الشعبية العريقة صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل لتضاف إلى المبادرات المتلاحقة التي تزدحم بها أجندة المنطقة والذي أكد خلال رعايته للحفل الختامي على الدور الذي يمثله المهرجان لدعم محبي رياضة الصقور من داخل وخارج المنطقة، مؤكداً سموه أن المهرجان أصبح يمثل رمزية لمحافظة الأسياح كونها تميزت في إقامة هذا المهرجان خلال السنوات الماضية معرباً عن تطلع سموه إلى تطوير المهرجان خلال السنوات القادمة بما يحقق طموحات الصقارين وعشاق هذه الرياضة، مؤكداً سموه أن هذه الرياضة تشهد كباقي الرياضات بوطننا دعماً ورعاية من قبل مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. في هذا المهرجان الذي يمثل النسخة الخامسة ويمثل إرثنا الثقافي والتراثي العريق تحققت بعض تمنيات سمو الأمير د. فيصل بن مشعل ومنها انتهاء سوق الصقور الذي اقتصر هذا العام على نشاط محدود تمثل في بيع بعض لوازم القنص والصقارة، ويبقى الأمل الذي كان يتطلع له سموه وهو إقامة مزاد سنوي للصقور يضاهي مزادات بعض المناطق ودول الخليج لا يقتصر على المنطقة بل يصل إلى العالمية ويدعى له كبار الملاك.. كما تحقق في هذه النسخة مشاركة جميع محافظات المنطقة ليحمل المهرجان اسم مهرجان القصيم للصقور، وكانت مشاركة بلدية الأسياح بإقامة مخيم شتوي شمل الضيافة وركناً لنشاط الأسر المنتجة وعروض الهجن بالإضافة إلى إحياء بعض المهن والمشغولات التراثية لربات البيوت قيمة أخرى إضافة إلى مشاركة البلدية لأعضاء لجنة أهالي الأسياح بإقامة خيمة ضيافة بمقر المهرجان للزوار على مدار اليوم. الصقارون في المنطقة ومحبو هذه الرياضة (رياضة الملوك) ذات البعد الثقافي والتراثي العريق التقطوا جزئية من كلمة أمير القصيم في الحفل الختامي وهو يعرب عن تطلع سموه إلى تطوير المهرجان خلال السنوات المقبلة بما يحقق طموحات الصقارين وعشاق هذه الرياضة آملين أن تترجم تطلعات سموه إلى واقع ينهض بمستوى المهرجان وليس هذا عسيراً على منطقة تحتضن نخبة مميزة من رجال الدعم المبادرين دائماً بمثل هذه المحافل حتى سجلت منطقة القصيم بوجود هؤلاء الرجال أرقاماً قياسية في مهرجاناتها عدداً ونوعية بقيادة ومتابعة عراب مبادراتها سمو الأمير فيصل بن مشعل. يأملون كذلك أن يدرج هذا المهرجان تحت مظلة نادي الصقور السعودي وأن تشمل المسابقة جوانب أخرى، تعد من الإضافات الجاذبة مثل مسابقة الملواح والدعو والمزاين حتى نستطيع إحداث تنوعاً في المهرجان مع ضرورة العمل على جذب كبار الملاك والمحترفين من داخل المملكة وخارجها ولعلنا نستفيد كثيراً من تجارب من المهرجانات الناجحة والمميزة ببعض مناطق المملكة ودول الخليج. ختاماً فلعلنا نستعيد سطوراً كنا نختم فيها تقارير كانت تنفرد بها الرياض عقب كل مهرجانات المنطقة للصقور عند ما قلنا: تبقى أهمية إبراز المهرجان والتعريف به إعلامياً وعلى كافة المستويات من أهم الخطوات التي يجب أن تؤخذ مستقبلاً في الاعتبار ولا بد من تشكيل فريق عمل متكامل تحضر فيه الخبرة والمهنية الحقيقية إعلامياً حتى نتجاوز أخطاء الماضي. ولا نزال نكرر هذه الدعوة، فالمهرجان يبقى بأمس الحاجة إلى منظومة إعلامية متكاملة تحضر فيها كل وسائل الإعلام المعتبرة لمواكبة حجم المهرجان وأهميته والجهد الذي يبذل فيه، ونخرجه من دوائر إعلامية ضيقة ومحدودة إلى أرجاء بلادنا الواسعة ودول المنطقة إذا ما علمنا أن هذا المهرجان ونحن نصل به إلى نسخته الخامسة لا يوجد له على أقل تقدير حسابات رسمية تبقى مراجع وموثقة لتاريخه أسوة بمناطق المملكة تشمل السناب والتويتر والانستغرام وغيرها حتى كان هناك من يستغل اسم مهرجان القصيم للصقور على مدار كل السنوات الماضية يقلبه اسماً لحسابه الخاص بشعاره الرسمي مدة المهرجان فقط لزيادة عدد المتابعين، ونبهنا أيضاً في التقرير ذاته أن لهذه الرياضة التراثية العريقة مصطلحاتها ومفرداتها اللغوية الخاصة التي لا تقبل الاجتهاد والتأويل وأي تجاوز لحدود هذه اللغة يعد خدشاً لكيان هذه الرياضة في مفهوم عشاقها وخارج هذا الإطار لعلنا نشير إلى ملاحظة على تسمية إحدى الفعاليات المصاحبة باسم (قطين البدو) وهي تسمية قد لا تقبل في مهرجان يمثل التراث إذا ما علمنا أن قطين البدو يطلق على تجمعات البادية في الصيف فقط وليس الشتاء وتسميته الصحيحة ونحن في قلب الشتاء مشتى أو مندى البدو كما هو في لغة ومفهوم رجال البادية. حبارى صقر وذلول مخيم وساحات المسابقة الأسياح / سعود المطيري