اكتمل الهلال أمام شقيقة العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وأصبح بدرًا شع نوره في أرجاء القارة وبالتالي إعلان تأهله إلى دور ربع نهائي كأس الأندية الآسيوية ليزيل الفريق "الملكي" بتوهجه كل مخاوف أنصاره وجماهير الكرة السعودية بشكل عام بترجمته المستوى إلى ثلاثية تفنن وأبدع بتسجيلها "السوبر الأزرق" كارلوس ادواردو بعد أن تفوق وسيطرة الهلال على المباراة وكانت النتيجة قليلة بحق العين الذي ظهر في دقائق معدودة من بداية المباراة وبعدها اختفى واكتفى لاعبوه بالفرجة على الأمواج الزرقاء وهي تبدع وتقدم فواصل من فنون كرة القدم. الهلال تفوق على نفسه وعلى ظروف الغيابات وعلى العين وبدأ فريقاً متكاملاً لم يؤثر فيه النقص الذي حضرت في مباراة الذهاب وانتهت بالتعادل صفر-صفر وغابت عن مواجهة الرياض التي كانت النتيجة فيها ثلاثية زرقاء كافية لتؤكد أن الحسم دائما في الميدان وليست عبر التصريحات النارية التي أطلقها اللاعب عمر عبدالرحمن والتي قال فيها إن الفوز سيكون من نصيب العين على الرغم من معرفته التامة من هو الهلال الذي أعاد ثلاثية 2014م وعلى الملعب ذاته، وبقي على الفريق الأزرق أن يدرك خطورة المرحلة المقبلة وأن يستعد لها جيداً حتى يظهر بصورة أفضل وخطورة أكثر في الهجوم حتى يستعيد اللقب القاري الذي غاب عنه طويلا، وأصبح قريباً فيما لو ظهر الهلال بصورته المعروفة وترجم دعم إدارته وجماهيره وهيئة الرياضة ممثلة برئيس مجلس إدارتها تركي آل الشيخ إلى نتائج إيجابية في مربع البطولة الآسيوية. لاعبو الهلال أمام العين اضاعوا نتيجة كانت ستكون تاريخية لو وفق كارلوس اداوردو وعمر خربين ومحمد الشلهوب وعبدالله الزوري في ترجمة أربع فرص محققه في شوط المباراة الثاني، ولعل هذه المباراة كشفت كيف يصنع العنصر الأجنبي الفارق ويكون إضافة حقيقية لا عالة وهذا ما اثبته المتألق اداواردو الذي كان علامة بارزة في المباراة وسجل "هاتريك" وكاد ان يضيف رابعاً ويسجل "سوبر هاتريك" الهلال فاز بالروح العالية والأداء الجماعي وكان دفاعه في أحسن حالاته وشهد الوسط تألق عبدالملك الخيبري والاوروغوياني نيطولاس ميلسي وشهدت المباراة ايضاً نجومية نواف العابد وسالم الدوسري.