يطلق صندوق الاستثمارات العامة اليوم الثلاثاء «مبادرة مستقبل الاستثمار»، التي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى العالم، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتهدف المبادرة التي يشارك في إطلاقها ممثلون من 65 دولة إلى تأسيس شبكات عالمية فاعلة للاستثمار ودراسة الاتجاهات الراهنة والمستقبلية للاستثمار في القطاع الخاص، ولاسيما في قطاعات التكنولوجيا وإنترنت الأشياء والابتكار. ووفقًا للصندوق يتجاوز مجموع قيمة الأصول التي يديرها المتحدثون 22 تريليون دولار. وتعقد الدورة الافتتاحية الأولى من المبادرة برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة. وتشكل فرصة غير مسبوقة للعديد من القيادات والمؤثرين على مستوى العالم، وذلك لتحقيق تصور أفضل لمستقبل الاستثمار العالمي، كما ستكون المنصة لإطلاق إستراتيجية الصندوق الجديدة، وما يشهده من مسيرة تطور طموحة ليصبح أكبر صندوق للثروة السيادية على مستوى العالم برأسمال ترليوني دولار. تهدف المبادرة إلى تأسيس شبكات عالمية فاعلة تجمع اللاعبين الأكثر تأثيرًا ونفوذًا على مستوى العالم، وتسهم في تمكينهم للتعامل بفعالية أكبر مع التحديات والفرص، بشكل يتجاوز التركيز على إقامة مؤتمر واحد أو الاكتفاء بتيسير النقاشات. ويأتي تنظيم مبادرة مستقبل الاستثمار انسجامًا مع رؤية المملكة 2030، وهي الخطة الطموحة التي بدأ تأثيرها ينعكس إيجابًا بشكل فوري في تحديد الطريق للمملكة من أجل تعزيز قدراتها الاستثمارية واستغلال موقعها الإستراتيجي المتميز لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للاستثمار يربط بين قارات العالم الثلاث. وتركز مبادرة مستقبل الاستثمار بشكل رئيس على توفير منصة لحوار موضوعي بقيادة الخبراء لبحث توجهات الاستثمار العالمية الحالية وعلى المدى الطويل، بحيث يكون الهدف الأساسي هو استكشاف الفرص لتحقيق عائدات مستدامة طويلة المدى ذات أثر إيجابي ودائم. وتعتبر المبادرة نقلة نوعية في مجال الاستثمار العالمي، خاصة أنها ستركز على استكشاف ومناقشة الاتجاهات والفرص والتحديات والقطاعات الناشئة التي ستسهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد والاستثمار في العالم . وتمثل معرضًا لمؤسسات أعمال رائدة ومشروعات استثمارية واسعة النطاق. المبادرة تواكب رؤية 2030 وتبحث توجهات الاستثمار عالميًا تجمع الفعالية التي تعتمد على نظام الجلسات المغلقة بدعوات خاصة، نخبة من القيادات الدولية والاستثمارية على مستوى العالم ومن المرتقب أن يصل عدد الحضور إلى أكثر من 2000 مشارك من 65 بلدًا، للتفاعل مع برنامج المبادرة بواسطة أحدث التقنيات التفاعلية وأساليب المشاركة الفاعلة، لإدارة حوارات اقتصادية واستثمارية حول الكثير من الموضوعات، التي تندرج ضمن ثلاثة محاور رئيسة للبرنامج، وهي: التحول في مراكز القوى، ونماذج جديدة في عالم الاستثمار، والابتكار لعالم أفضل. ومن المتحدثين بجلسات الفعالية من المملكة في المبادرة محمد بن عبدالله القويز، رئيس مجلس هيئة السوق المالية، وأحمد عبدالكريم الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي. ومن أبرز المتحدثين بجلسات الفعالية على المستوى العالمي، لورنس فينك، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة بلاك روك، وستيوارت غوليفر، المدير التنفيذي لمجموعة أتش أس بي سي، وجوي كايسر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سيمنز، وتونغ لي المدير التنفيذي لبنك الصين، وماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة سوفت بنك، وجورج وايتسايدز، المدير التنفيذي لشركة فيرجن غالاكتيك.
