كشف الدكتور يوسف بن أحمد الرميح أستاذ علم الإجرام ومكافحة الجريمة المشارك المستشار في مكتب سمو أمير منطقة القصيم عن وجود أكثر من (2170) منظمة إرهابية حول العالم، كما يذكر البوليس الدولي (الإنتربول)، مشيراً إلى أن الإرهاب بحد ذاته عمل إجرامي مقترف عن طريق الرعب أو العنف أو الفزع الشديد بقصد تحقيق هدف معين. ونوه الدكتور الرميح في محاضرته التي ألقاها بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض مساء الثلاثاء الماضي 23-10-1427ه بأن الجريمة الإرهابية تتميز على الجريمة التقليدية كالسرقة والمخدرات والقتل والإدمان وغيرها بعدة أمور منها التستر والاختفاء واستخدام العنف المفرط وتخويف الضحايا واستخدام عنصر المفاجأة ووسائل الاتصال الحديثة وأيضاً توظيف التقنيات العلمية والقدرة على فتح مصادر تمويل واستخدام الإعلام لصالح المنظمة الإرهابية. وتطرق الدكتور الرميح خلال محاضرته إلى وجود أطراف عدة للحدث الإرهابي تبدأ بالمفكر الارهابي ثم تنقل للمخطط الارهابي ثم الممول الارهابي ثم المحرض الارهابي ثم المتعاطف الارهابي.. وكل واحد من هؤلاء له دور أو أدوار في الحدث الارهابي، ومن ثم ينقل الحدث الارهابي للمنفذ الارهابي الذي هو آخر الحلقة، ولكن ليس أخطرها بل أخطرها المفكر والمخطط والممول الارهابيون.. مشيراً إلى أن المنفذ أيضاً ينقسم لعدة أقسام منها منفذ مرتزقة ومنفذ تطوعي وأخيراً منفذ متطرف.. وكل واحد من هؤلاء له خصائصه المختلفة عن الآخرين. وأضاف أن للإرهاب عوامل عدة منها التطرف والتكفير وضعف المستوى التعليمي والتفكك الأسري والفقر وغياب الحوار والسفر لمناطق قتال وحروب وغيرها. وذكر الدكتور الرميح في ثنايا حديثه أن هناك بعض العلامات الخطرة التي يجب أن تأخذها الأسرة والمدرسة على محمل الجد؛ لأنها قد تكون بوابة دخول الشاب إلى الخلية الإرهابية، ومنها التطرف في التفكير والسلوك والقابلية لتقبل أي أفكار متطرفة وحمل السلاح والهروب من المنزل والرغبة في الهرب والهجرة من الوطن وإحضار كتب ومنشورات مشبوهة تدعو للهجرة والقتال والتكفير والتفجير وغيرها. مختتماً حديثه قائلاً: إن هناك أدوارا لمؤسسات المجتمع المختلفة في القضاء على الإرهاب مثل الأسرة، المدرسة، المسجد، الحي، الأصدقاء، النادي، الجهات الأمنية وغيرها.