بلغ اليورو أمس إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام الجنيه الإسترليني، الذي تعرض لضغوط واسعة النطاق نتيجة ترجيح مزيد من الإنعاش النقدي من قبل بنك إنكلترا المركزي وتوقعات ضعيفة للاقتصاد. وعوّض اليورو خسائره السابقة ليرتفع إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 80.855 بنس، ويُتوقع أن يلقى مقاومة للمدى القريب عند 81.14 بنس وهو المستوى المرتفع الذي سجله في 14 أيلول (سبتمبر) الماضي. وتراجع الجنيه إلى أدنى مستوى في شهر أمام الدولار متأثراً بالمخاوف في شأن النمو العالمي، ما أثر سلباً على العملات التي تعتبر عالية الأخطار. وهبط إلى 1.6056 دولار مسجلا أدنى سعر له منذ 11 أيلول، بينما أكد متعاملون أن طلب صناديق تحوط على شراء اليورو في مقابل الجنيه ساهم في انخفاض العملة مع تفعيل أوامر بيع لوقف الخسائر عند أقل من 1.6065 دولار. وارتفع كل من الدولار والين وسط مخاوف في شأن آفاق نمو الاقتصاد العالمي ونتائج الشركات، ليعوضا الخسائر التي سجلاها في الجلسة الماضية عقب بيانات قوية للوظائف الأميركية. وتراجعت العملة الأوروبية قبل اجتماع وزراء مال منطقة اليورو مع إطلاق صندوق الإنقاذ الدائم لتكتل العملة الموحدة، في حين يُتوقع أن تكون إسبانيا على رأس جدول أعمال الاجتماع في لوكسمبورغ مع استمرار الغموض في شأن ما إذا كانت مدريد ستطلب مساعدات إنقاذ. وانخفض اليورو 0.5 في المئة إلى 1.2966 دولار، وهبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر وبلغ 1.0149 دولار، كما خسر أكثر من واحد في المئة أمام العملة اليابانية مسجلا أدنى مستوياته في الجلسة عند 101.30 ين. وارتفع مؤشر الدولار 0.3 في المئة إلى 79.560، إلا أن العملة الأميركية هبطت أمام الين، مبددة مكاسب، وانخفضت 0.45 في المئة إلى 78.30 ين. إلى ذلك هبط سعر الذهب أمس متجهاً نحو أكبر خسارة في يومين منذ شهرين، بعدما دفعت بيانات سوق العمل الأميركية الدولار إلى الصعود، ما قلص حجم المشتريات القصيرة الأجل بينما لم يضعف الطلب الاستثماري. وتراجع السعر الفوري للذهب 0.6 في المئة إلى 1770.106 دولار للأونصة ليعمق خسارة نهاية الأسبوع الماضي التي بلغت 0.5 في المئة.